قضية وفاة المرحومة السيدة هديل بدر العجلوني

تفاعلت قضية وفاة المرحومة السيدة هديل بدر العجلوني البالغة من العمر 24 عاما التي توفيت عقب حادثة ولادة في احد المستشفيات الخاصة في اربد ظهر الاربعاء الماضي .
فبعد ان سجل ذووها شكوى تتهم المستشفى « بالاهمال « خاصة وان الولادة تمت بشكل طبيعي جاء التقرير الطبي الشرعي « الاولي « الصادر عن مركز اقليم الشمال ليؤكد ان الحادثة لا تصنف وفق مفهوم « الخطأ الطبي او الشبهة الجنائية « .
وكانت المرحومة العجلوني ادخلت الى المستشفى بحالة مخاض وانجبت ابنتها البكر وحالتها العامة جيدة الا انها لم تستيقظ عقب الولادة ولدى محاولة والدتها الاستعانة بالطبيبة المشرفة على الولادة تبين مغادرتها المستشفى وتركها بعهدة احدى القابلات « وفق رواية الوالدة « .
واستبعد تقرير الطب الشرعي الاولي وتحقيقات شرطة اربد الشبهة الجنائية والخطأ الطبي في الحادثة .
ووفق مصدر امني مسؤول في مديرية شرطة اربد ان المرحومة عانت بعد الولادة من حالة نزيف دموي حاد حيث وضعتها كوادر المستشفى على اجهزة التنفس الاصطناعي واجرت لها عمليات انعاش الا ان جهودها لم تفلح .
وقال ان كوادر المستشفى اجرت لها انعاش اصطناعي لانها كانت تعاني من توقف في عضلة قلبها وانخفاض حاد في نبضها مشيرا الى ان المستشفى فضل ارسالها الى مستشفى الاميرة بديعة للنسائية والتوليد ربما لعدم توفر امكانية التعامل مع حالتها .
الا ان والد السيدة العجلوني المهندس بدر العجلوني اوضح الى « الراي « ان التسليم بقضاء الله وقدره امر محتوم لكن امورا غامضة احاطت بوفاة فقيدته تطلبت تسجيل الشكوى الامنية .
ولفت الى ان المعلومات المتوافرة لديه ان عملية الولادة تمت بشكل طبيعي الا ان المضاعفات لاحقا تطلبت الحاجة لوحدتي دم تم احضارهما من مستشفى الاميرة بديعة ومن ثم طلب الطاقم الطبي وحدتين ثانيتين مستغربا عدم وجود بنك للدم او حوافظ له في مستشفى يفترض انه خاص والمواطن يلجأ اليه طمعا بالخدمة الصحية الافضل .
وقال انه ما بين رحلات احضار وحدات الدم ساءت حال ابنته الامر الذي تطلب نقلها من الخاص الى العام – أي مستشفى الاميرة بديعة – لكن رحلة البحث عن سائق سيارة الاسعاف تطلبت وقتا ولم تفلح مما استدعى اناطة مهمة قيادة السيارة باحد المراجعين الذي تطوع للمهمة !!
واضاف ان مستشفى الاميرة بديعة بين لهم ان ابنته وصلت متوفاة جراء النزيف الذي اصابها .
وقال العجلوني ان تقرير الطب الشرعي والتحقيقات المبدئية لا تعني بالنسبة للاسرة طي الملف وانما الاستمرار بالقضية للوقوف على تفاصيلها داعيا وزارة الصحة الى التدخل ومتابعة المستشفيات الخاصة في المحافظة من حيث قدراتها وامكانياتها .
بدوره اوضح مصدر طبي في مستشفى الاميرة بديعة ان الحالة وصلت للمستشفى بحالة موت سريري وبالتالي فالمستشفى ليس طرفا في القضية لافتا الى انه اوضح لذويها حالتها الطبية .
الناطق الاعلامي في وزارة الصحة حاتم الازرعي لفت الى ان القضية لم يرد فيها للان اية شكوى للوزارة من ذوي المتوفاة لافتا الى انه في حال تلقتها الوزارة سيصار الى تشكيل لجنة فنية طبية تبحث ملابساتها .
وقال ان اللجنة في حال تقدم ذوو المتوفاة بالشكوى ستتولى الاستناد الى الملف الطبي للمرحومة ودراسة سيرة الحمل منذ بدايته ليصار الى تحديد المسؤولية .
ولفت ان القضية ما دامت في طور التقرير الطبي الشرعي الاولي ونتائج التحقيق الامنية التي بدورها في حال قررت احالتها للقضاء فان مسؤولية الوزارة تنحصر فيما يطلب منها من قبل الجهة القضائية سواء على صعيد التقارير او تشكيل اللجان او غيرها .