أين الأحساس بهؤلاء الناس

الثمانينية أم عوض تقضي أيامها بين وحشة الوحدة وقسوة الفقر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عمان - في ظل وحدة مؤلمة، تعيش الثمانينية أم عوض، من دون أن يعينها أحد على ظروف الزمان وقسوة الأيام التي تمر عليها باردة خاوية من أي طعم للحياة الطبيعية.

وحيدة، من دون ابن ولا ابنة ولا زوج، يرعون هذه العجوز التي تغرق في حالة فقر مدقع بعد وفاة زوجها "فلا أحد يرعاني ويدير بالو علي الا بعض الجيران أولاد الحلال".

ولا تكاد الـ 55 دينارا التي تحصل عليها أم عوض من وزارة التنمية الاجتماعية كمعونة، تلبي جزءا من احتياجات حياتها المعيشية الأساسية، ومما تقتضيه حياة عجوز لا تقوى على فعل شيء، سوى "انتظار الفرج من عند الله".

وفي البيت الذي تقطنه وحيدة مستوحشة، تتلقى أم عوض يوميا ما تيسر من وجبات طعام بسيطة، يرسلها اليها ذوو الخير من جيرانها، لتقيت نفسها، بينما تعيش في ظل معاناة قاسية، بالنسبة لضعفها وهزالها وعدم قدرتها على فعل شيء، فـ"حتى تنظيف نفسي، تقوم به احدى الجارات، جازاها الله كل خير، فهي تنظف لي غرفتي وتغسل ثيابي".

في ظل هذه الوضع المؤلم لامرأة عجوز وحيدة، كان يجب أن تعيش في بيت وأسرة يرعاها ذووها، تقضي أم عوض أيامها، مناشدة الله أن يخفف من كربها ووحشتها وأن تجد من يعينها على قضاء ما تبقى لها من العمر كريمة معززة، إذ لا تبتغي من الحياة "غير اني أحس بأنو في حوالي حد بهتم في ويرعاني ويحسسني أني آدمية".

والى القسوة التي تعيشها أم عوض، فإن الغرفة التي تقطنها، لا تفي بأي مواصفات لمنزل صحي، فهي بحاجة الى صيانة، والى أدوات تيسر عليها العيش.

وأم عوض في عجزها وكهولتها هذه، لا تملك تأمينا صحيا ولا ضمانا اجتماعيا، وتواجه مصيرا قاسيا "والمساعدات اللي بحصلها ما بتكفي إشي، يا دوب تسكر شوية مصاريف لي، مع انو مصاريفي بسيطة وطلباتي عادية جدا".

وتحتاج أم عوض في هذه الظروف القاسية الى المساعدة، لكي تقضي بقية عمرها، بعيدا عن هذه القسوة والوحدة، وأن تعيش حياة تشعرها بأن الخير ما يزال موجودا على هذه الأرض.

لا اله الا الله الله يعن الناس

بعين الله شكرا يعطيك العافيه

وكـأن الحضن اصبح وطن ونحن الاغراب

نقلب الصورة قليلا

ابتداء من اخر سطر

وانتهاء بصوت حاتم

حاتم اثارة للبكاء
موضوع رائع

» عرفت الناس والدنيا وطريقي
» هي الناس الي عايشين احنا عايشين من القله