اطلق اتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظة اربد امس مبادرة "اربد مدينة صديقة للمسنين لعام "2010 حيث ستتضمن المبادرة تقديم برامج وخدمات وانشطة مختلفة للمسنين من خلال التعاون مع الجمعيات الخيرية والمختصة والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.
وقال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظة اربد سامي خصاونة خلال لقائه امس مندوبي وسائل الاعلام المحلية ان هذه المبادرة تاتي في غمرة احتفالات المملكة بالاعياد الوطنية مشيرا الى ان الاتحاد سيقدم كل اشكال الدعم لانجاح المبادرة اذ سيتم تكثيف الجهود مع كافة الاطراف الحكومية والاهلية لانفاذ برامج مختلفة من شانها تحسين ظروف المسنين ودعمهم نفسيا واجتماعيا وصحيا.
واشار الى انه سيتم تحفيز دور الجمعيات الخيرية وخاصة المعنية بالمسنين لتفعيل ادوارها تجاه المسنين من خلال اقامة وتنظيم برامج لرعاية هذه الفئة عبر اقامة الندوات والورش لتوعية المجتمع المحلي بطرق التعامل مع المسنين اضافة الى تقديم المساعدات العينية لهم.
وكشف الخصاونة عن وجود نية ودراسات حقيقية لانشاء ناد نهاري للمسنين في اربد موضحا ان النادي سيختص بتقديم خدمات ترفيهية ومشورة وقضاء وقت الفراغ دون تقديم خدمة المبيت اذ سيتم انفاذه وفقا للامكانات المتاحة لافتا الى ان الاتحاد يرفض فكرة اقامة دار ايواء للمسنين لاعتبارات دينية واخلاقية .
واشار الى ان الاتحاد سيقوم بدراسة اوضاع الجمعيات وسيتم تقديم وتوجيه المساعدات المالية للجمعيات الخيرية بحسب نشاط الجمعية وستحرم الجمعيات غير الفاعلة من الدعم المادي داعيا كافة الجمعيات الخيرية الى وضع برامج واهداف واضحة لتنفيذها خدمة للصالح العام.
من جانبه قال عضوالاتحاد مسؤول المبادرة رئيس جمعية حماية الاسرة والطفولة كاظم الكفيري ان المبادرة مستمدة من الشريعة الاسلامية حيث حث ديننا الحنيف على حفظ كرامة الانسان ومنحه الحقوق في مختلف مراحله العمرية خاصة عندما يتقدم في السن.
واشارالى ان المبادرة ستنفذ من خلال الجمعيات التابعة للاتحاد في محافظة اربد البالغ عددها 170 جمعية اضافة الى التعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لافتا الى ان فكرة المبادرة جاءت لمعالجة مشاكل المسنين والتخفيف من معاناتهم سيما انهم يعانون من الاهمال وعدم اشراكهم في القرار الاسري الى جانب المشاكل الصحية مبينا ان الجمعية رصدت خلال العام الماضي 50 حالة عنف تجاه المسنين سواء جسدي او نفسي اولفظي .
ولفت الكفيري الى ان المبادرة تتضمن التنسيق مع المؤسسات المختلفة لتسهيل تقديم الخدمات للمسنين وتسيير معاملاتهم بكل سهولة اثناء مراجعة الدوائر المختلفة اضافة الى عمل رحلات ترفيهية وتنظيم ندوات وورش للتوعية بطرق التعامل مع المسنين.
وبين ان نسبة المسنين هي 6,3% من هم فوق الستين عاما وذلك من اجمالي السكان في الاردن بحسب الاحصاءات الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة الامر الذي يتطلب من الجميع التشارك لخدمة هذه الفئة التي تكون بأمس الحاجة للدعم والمساندة.[b]
