هنالك اختلاف بين العلماء في اللغة والأنساب في تقسيم المجموعات المنتمية لأب
وذلك ناتج لعدة أسباب وأهمها تطور كل مجموعة مع مرور الزمن
بحيث يضطر العلماء في النهاية إلى استحداث مسميات جديدة
لأصول عالية توسعت أو لفروع دانية تفرعت. فالعشيرة قبل 200 سنة
أصبحت فخذا في زمننا هذا فكلما تباعدت الأنساب
صارت القبائل شعوباً والعمائر قبائل … وهكذا
وعموماً فقد قسمها عدد كبير من العلماء
وقد قسمها الزبير بن بكار في (( كتاب النسب ))
إلى شعب ثم قبيلة ثم عمارة بكسر العين ثم بطن ثم فخذ ثم فصيلة
وزاد غيره قبل الشعب الجذم وبعد الفصيلة العشيرة
ومنهم من زاد بعد العشيرة الأسرة ثم العترة
فمثال الجذم عدنان ومثال الشعب مضر
ومثال القبيلة كنانة
ومثال العمارة قريش وأمثلة ما دون ذلك لا تخفى
ويقع في عباراتهم أشياء مرادفة لما تقدم كقولهم حي وبيت
وعقيلة وأرومة وجرثومة ورهط وغير ذلك
ورتبها ( محمد بن أسعد ) النسابة المعروف ( بالحراني ) جميعها وأردفها فقال:
جذم ثم جمهور ثم شعب ثم قبيلة ثم عمارة
ثم بطن ثم فخذ ثم عشيرة ثم فصيلة ثم رهط ثم أسرة ثم عترة ثم ذرية
وزاد غيره في أثنائها ثلاثة وهي بيت وحي وجماعة
فزادت على ما ذكر ( الزبير ) عشرة
وقال: ( أبو إسحاق الزجاج ) القبائل للعرب كالأسباط لبني إسرائيل
ومعنى القبيلة الجماعة ، ويقال لكل ما جمع على شيء واحد
قبيلة أخذا من قبائل الشجرة وهو غصونها أو من قبائل الرأس
وهو أعضاؤه، سميت بذلك لإجتماعها
وأكثرها استخداما وهو ما يذكره أكثر النسابة المعاصرين
وقد ذكرها الدكتور ( إبراهيم بن دخنة الشريفي التميمي ) في موسوعته الذهبية هي :
الشعب : يجمع القبائل والبعض يجعل الجمهور والجذم أعلى منه
القبيلة : تجمع العماير وبعض النسابة يجعل الجذم بين القبيلة والعمارة
العمارة : تجمع البطون
البطن : يجمع الأفخاذ
الفخذ : يجمع العشائر
العشيرة : تجمع الفصائل وهم فيما يرجح عندي كل من يجمعهم جد ثالث أو رابع
الفصيلة: تجمع الأسرة الواحدة وقد يكون الرهط داخلاً فيها حيث أنه من المعلوم
أن الرهط حوالي العشرة أو يزيدون.
وحاليا أصبحت الأسرة والعائلة كلمتان مترادفتان تقريباً والأصح والله أعلم
أن العائلة هم الثلاثة أجيال الجد وبنوه وأحفاده
وكما يتضح من ترتيب طبقات الأنساب ومسمياتها فإنها تمثل بنية الإنسان
حيث أن الشعب بمثابة الرأس , والقبيلة بمثابة أسفل الرأس
والعمارة بمثابة الصدر ثم البطن والفخذ والساق بمثابة العشيرة
والفصيلة بمثابة القدم
ويذكر ( النويري ) في نسب الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
بني عدنان، ويقول: أنهم ( جذم ) ويطلق على معد ( جمهور )
وعلى نزار ( شعب ) وعلى مضر ( قبيلة ) وعلى خندف ( عمارة )
وعلى كنانة ( بطن ) وعلى قريش ( فخذ ) وعلى قصي ( عشيرة )
وعلى عبد مناف ( فصيلة ) ويسمي بني هاشم ( رهـط )
وهذا التقسيم من النويري كان يعبر عن تعريف تلك المجموعات
زمن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأما الآن فقريش والمتحدرون منها
أكبر من أن نسميهم فخذا ولا يمكننا أبدا أن نسمي بن هاشم رهطا في وقتنا الحاضر
ولكن يمكننا الإستفادة من هذا التقسيم من النويري لنقيس عليه في تعريفنا
للمجموعات المعاصرة مع بعض التحفظات
فقد جرت العادة عند النسابة المتقدمين تسميت قريش بالقبيلة
وعلى أي حال فالقبيلة أشهر وحدة اجتماعية وأكثرها شيوعا وتداولا في حياة العرب
في الجزيرة العربية ، ولا يوجد تعريف محدد صحيح مجمع عليه لها أكثر من كونها
اشتراك في النسب وطرق المعيشة والأمورالأجتماعية الأخرى
فليس من المعروف أو الواضح عدد العوائل أو الأفراد
الذين تتكون منهم القبيلة الواحدة .
اما المتعارف عليه عندنا ان الفخذ اصغر من العشيرة[b]