استضاف برنامج يسعد صباحك (وصباح السامعين) يوم الجمعة الماضي مجموعة من طلبة الصف العاشر في إحدى المدارس الخاصة..تحدّثوا فيه عن مشاريع قاموا بها وتلقوا دعماً مادياً من أمانة عمّان وشركات خاصة ساعدهم في تنفيذ مشاريعهم..وتوزّعت مشاريع الطلبة «حسبما فهمت» بين مشاريع هندسية كإنشاء حديقة، وانسانية كتكوين فريق كرة قدم لجمعية أيتام..وابداعية كتصميم دراجة صديقة للبيئة، واختراع جديد للتخفيف من حوادث السير ،ومجتمعية كإصدار كتاب عن النساء المعنّفات..معزّزين اللقاء مع الزميلة أسيل الخريشا بصور ومقاطع فيديو عن مشاريعهم..
وجوه ما شاء الله «متفّحة/من التفاح» ،و»جعصات» واثقة، وأناقة لافته هكذا بدوا في اللقاء ..لا انكر أن شجاعتهم أعجبتني ، لا سيما وأنهم في الصف العاشر أي بمرحلة الخوف والتردد وعدم الثقة..ثم زال إعجابي شيئاً فشيئاً عندما بدأت ادقق في أسمائهم (ومدارسهم) ...قلت لو ان احد طلاب حارتنا ذهب الى البلدية وقال لهم : لدي مشروع حديقة وأريد مهندسين مشرفين ينفّذون مشروعي، ومساحة مناسبة، ودعماً مادياً...»عليّ الجيرة» سوف يعد درجات البلدية درجة درجة بمؤخرته لا على أصابعه..
** *
مشروع حديقة، وتصميم دراجة، وكتاب عن النساء المعنفات...يا سلام!!..ابني عبّود ، لديه مشروع «صفق» القطط المارة من حاكورتنا بالحجارة ، أكثر من 15قط وقطة باتوا من ذوي الاحتياجات الخاصة في غضون شهر: «ذيل مقطوع» رجل مكسورة ،اذن «مقطوشة «، عين «كريمة» الخ..بينما يمارس أخوه الأصغر هواية جمع «ورجيني ثوبك يا عيد» حشرة «تصدر ضوء» حتى صار لديه قطرميز ممتلىء منها .. بالإضافة الى هواية مشتركة بينهما وبين ابناء العمومة وهي «تنقيز» الدجاجات والحمامات عندما يقتربن من كيس العلف...
«أولاد عمان» ينفذون مشاريع كبرى ..وأولادي يطاردون «ام علي» ويقصفون القط : " ابو الزغاليل "