أحبك يا مسافر ...
لمع برق قصف رعد هز ارجاء الارض
زخات شديدة من الامطار الحبيبة
تسقي عواصفها عطاشى الحنان
تنظر نحو السماء بشفتين مبللتين
تنساب اليها مزيج من مياه ودموع
عيناها من جمر لا تطفئة مياه مطر
قلبها يشتعل لا يهدأ من عواصفها
تصفعها الرياح المحملة باهوال قادمة
تقف عبر ارض جرداء بلا رداء يحميها
فقد رحل فارسها عبر سهوب واسعة
منذ سنين الفراق القاتل لم تخمد نيرانها
جابت ديار ورحلت الى نجوم واكوان سائرة
بحثا عن جنون لوعتها وهمس فارسها
واليوم تعاودها ذكريات امطاره وعواصفه
يوم ان ولد الحب والحنان في قلبين عذريين
يركضات عبر اوحال البراري وعطر الياسمين
يناديها ضاحكا فتقبل اليه بكل سعادة
يستقبلان حبات المطر الحاني من السماء
تصحو على ومضات البرق وهدير الرعد القاصف
وجوم وحزن وانكسار يتزامن اليوم مع الامطار
كيف تبتسم للمطر الساقط بلا رفيق ولا صديق؟!
تهاوت متهالكة قبضت على طين الارض الحبيبة
ورسمت حروفا حزينة فوق ارض الهمس والحب:
رغم قسوة رحيلك فسوف اظل احبك يا مسافر .