الشمبانزي أيضاً يحزن على أحبائه
المدينة نيوز - كشفت دراسة علمية حديثة أن القردة من سلالة الشمبانزي تتعامل مع الموت بطريقة مماثلة لتعامل الإنسان معه.
وخلص علماء اسكتلنديون إلى هذه النتيجة عقب تصوير مجموعة من قردة الشمبانزي وهى تلاطف أنثى مسنة ميتة، حيث ظلت تلك القردة في حالة حزن وقنوط لعدة أيام بعد موتها، وذلك بحسب ما أورده موقع شبكة "بي بي سي" الإلكتروني الثلاثاء. كما وثق باحثون في دراسة أخرى مشاهد لإناث الشمبانزي وهى تحمل معها جثث صغارها لنحو عشرة أسابيع بعد وفاتها.
وعلقت الباحثة دورا بيرو بأن ذلك يؤكد على وجود رابط قوي جداً بين الأمهات وصغارهن، يمكن أن يستمر، وهو الأمر المفاجئ، حتى بعد موتهم.
وأشار الباحث جيمس اندرسون من جامعة ستيرلنج ورئيس فريق البحث، إلى أن العلم أثبت أن الحدود التي تفصل الإنسان عن باقي المخلوقات ليست واضحة المعالم، كما يعتقد الكثير من الناس، وأن الوعي بالموت هو ظاهرة شعورية نفسية.
ويؤكد العلماء أن مخلوقات أخرى، وعلى الأخص القردة، هى أقرب للإنسان مما قد نتصور.
يذكر أن الإنسان وقردة الشمبانزي يشتركان في حوالي 99% من المورثات الجينية، وأنهما قريبان إلى درجة أن بعض العلماء والأكاديميين دعوا إلى معاملة الشمبانزي معاملة الإنسان من حيث الحقوق.