الزلازل والبراكين والالتواءات والانكسارات التي أصابت قشرة الأرض . وهذه
كلها تعبر عن حالات عدم الاستقرار . ونحن لايعنينا من هذه الحالات غير ظاهرة
البراكين التي كانت تحدث أينما توفرت لها الأسباب على نحو ما سنشرحه بعد قليل
.وهذه البراكين قذفت من جوف الأرض صخورا وحجارة ، أخذت تتراكم بمضي
الوقت ،حتى كون كل بركان جبلا يتميز عن غيره من الجبال - التي - تكونت نتيجة
عوامل أخرى - بشكله المخروطي ، وقمته التي تتوسطها فوهة شبه مستديرة. فإذا
سقطت الأمطار ، أو توفرت مصادر المياه ، امتلأت هذه الفوهة بالمياه ، مكونة بحيرة
فوق رأس الجبل .
وكثير من المناطق البركانية تبدو خامدة ، ولكنها تثور كلما تهيأت لها الأسباب.
فبركانكولمبيا مثلا ثار بعد أن ظل خامدا أربعمائة عام .
وبناء عليه نقول بأن الجبل البركاني ، هو نتيجة من نتائج المقذوفات البركانية ، التي
تراكمت مع الزمن ، وهو معرض لأن يثور في أية لحظة ، وبما أن الإنسان لم يشاهد
البراكين وهي تصنع الجبال ، وإنما رأى البركان يثور فوق الجبل ، لذلك اعتقد بأن
البراكين لا تثور إلا في الجبال .
ويمكننا القول بأن البركان أو عملية (( البركنة )) مصطلح يطلق عل جميع أنواع
النشاط البركاني ، ويشمل العمليات التي تؤدي إلى اندفاع (( الماكما ))
الصهير Magma وتحركهافي جوف الأرض ،
وكذلك خروج الأبخرة والغازات واللافا ، أي الحمم والمواد الصلب من فتحات
الأرض.