إن شاء الله سوف أتكلم في هذه المساحة عن بعض الظواهر الفضائية بصورة مختصرة وبسيطة
سيشمل الحديث :
1- طقس الفضاء Space Weather
................(*) بلازما الفضاء Space Plasma
2- الجذيئات المتسارعة Energetic Particles
- 3الأشعة الكونية Cosmic Ray
..............(*) أشعة جاما Gamma Ray
]4- الرياح الشمسية Solar Wind
- 5النجوم المتفجرة Supernova
6- النجم النيوتروني Neutron Star
............(*)الأشعة السينية X-Rays
1- طقس الفضــاء
Space Weather
طقس الفضاء هو مفهوم للتغيرات البيئية التي تحدث في جو الفضاء وقرب الأرض وهو تعبير يشمل بلازما الفضاء(*) Space Plasma والحقول المغنطيسية والإشعاع Radiation والجذيئات Particles الأخري التي في الفضاء . والطقس الفضائي يتأثر بتدفق الرياح الشمسية
وسرعتها وكثافتها والحقل المغنطيسي المصاحب لها . ولطقس الفضاء تأثير
مباشر وغير مباشر علي كثير من النشاطات الإنسانية في الأرض فهو يأثر في
نظام الإتصالات وإشارات الراديو وفي الملاحة الجوية ويأثر كذلك في المناخ .
تم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 703 في 534
[/size] صورة توضح الأشعة الكونية والنشاط الإنساني
................... (*) بلازما الفضـــــاء Space Plasma
تطلق الشمس جذء من كتلتها الساخنة الموجود في طبقاتها العليا ( الهالة ) في الفضاء وهذه الكتلة هي البلازما التي
تكون في شكل غازي صلب وسائل ومتأين ذو طاقة عالية . فالبلازما تننطلق في
جميع الإتجاهات في الفضاء وبسرعات تصل الي بضعة ملايين ميل في الساعة .
كما ان النجوم والغبار الكوني به بلازما . والبلازما معروفة لدينا في
الأرض فهي تستخدم في مجالات الصناعة المختلفة .
2- الجذيئات المُتسارعة
]Energetic Particles
هي جذيئات [نشطة ومشحونة كهربيا[ وهي الإلكترونات والبروتونات وجذيئات البلازما Plasma وأنوية زرات الهليوم وهي تنطلق في الفضاء نتيجة للحقول المغنطيسية والتوهج الشديد والحرارة العالية في هالة الشمس Sun Corona اللذان يؤديان إلي تسارع هذه الجذيئات وإنطلاقها من الغلاف الشمسي إلي الفضاء بسرعات عالية جدا وتكون مايعرف بالرياح الشمسية
، وتصل هذه الجذيئات الي غلاف الأرض في زمن وجيذ حيث تصطدم بالغلاف
المغنطيسي وتنعكس وتتشتت عنه. . بعض الجذيئات المتسارعة لايأتي من الشمس
بل من أجرام أخري في الفضاء مثل النجوم المتفجرة Supernova.
3- الأشعة الكونية Cosmic Ray
الأشعة
الكونية ليست أشعة بالمعني المفهوم بل هي عبارة عن جسيمات أو جذيئات ذات
طاقة عالية تأتي من الفضاء ويتكون أغلب هذه الأشعة من البروتونات (حوالي 90% ) والجذء الباقي يتكون من أنوية زرات الهليوم(جسيمات ألفا ) وإلكترونات.
تحمل الجذيئات في الأشعة الكونية طاقة هائلة قد تفوق 1000 جيجا إلكترون.
للأشعة الكونية عدة مصادر مثل الرياح الشمسية Solar Wind والنجوم والنجوم المتفجرة Supernova وإندماج المجرات ومن مصادر أخري مازالت مجهولة للعلماء
الأشعة
الكونية قاتلة وخطيرة جدا علي الأحياء فهي أكثر مايخيف أبحاث الفضاء
المأهولة ورواد الفضاء حيث أن التعرض لها لفترات طويلة حتي مع وجود
البدلات الواقية يشكل خطراً كبيرا علي حياة الإنسان ، لذلك نجد أنه في
بعثات الفضاء الستة التي أرسلتها ناسا في برنامج أبولو لم
تمكث علي سطح القمر إلا ساعات معدودة . أما علي سطح الأرض فبفضل الحماية
التي وهبها لنا الله بالغلاف الجوي المغنطيسي فإن هذه الأشعة تصطدم به
وتتشتت وتتفتت الذرات مكونة أشعة جاما (*) Gamma Ray ومايصل منها لسطح الأرض يكون ضعيفا تمتصه الأرض في أعماقها
................(*) أشعة جاما Gamma Ray
]أشعة غاما هي أشعة كهرومغناطيسية، تم اكتشافها سنة 1900 وهي نتاج للتفاعلات النووية التي غالبا ما تحدث في الفضاء، كما تنتج أيضا من العناصر المشعة مثل اليورانيوم و هي تنتشر في الفراغ و الهواء ، بسرعة تساوي سرعة الضوء و لها طاقة عالية و قدرة أكبر على النفاذ من الأشعة فوق البنفسجية و الأشعة السينية و
موجاتها قصيرة جداً ، و أشعة جاما ذات تأثير ضار جداً على الخلايا الحية ،
و لولا أن من الله علينا بوجود الغلاف الهوائي حول الأرض الذي يمتص و يشتت
هذه الأشعة ذات التردد الموجي العالي و الطاقة الكبيرة ، لأنعدمت الحياة
على سطح الأرض . لأن أشعة جاما لها قدرة فائقة على النفاذ و اختراق
الأجسام . وترجع قدرتها على تدمير الخلايا الحية أنها أشعة متأينة.
تستخدم أشعة جاما في المجال الطبي والصناعي ، ففي الطب تستخدم لتدمير الخلايا السرطانية وتعطي بكميات صغيرة جداً ومحسوبة لأن
التعرض لأشعة جاما يسبب تأيين للخلايا البشرية وتتسبب بصورة رئيسية في
الإصابة بالسرطان . وللوقاية لمن يعملون في مجال به أشعة جاما يستخدم حاجذ
رصاص سمكه يصل الي 1 سم .
كما تستخدم أشعة جاما في المفاعلات والقنابل النووية.
4- الرياح الشمسية
Solar Wind
تصدر الرياح الشمسية Solar Wind من هالة الشمسSun Corona وهي آخر طبقة في غلاف الشمس الجوي حيث تبلغ درجة الحرارة مابين مليون إلي 3
مليون درجة مئوية وتقوم الحقول المغنطيسية المغلقة القريبة ( الدوائر
الصفراء ) وإلكتروناتها بالتداخل مع الغلاف الجوي ذو درجة الحرارة العالية
مما ينتج عن ذلك إعطاء طاقة حركية للجذيئات والبروتونات في الغلاف الشمسي
فتتسارع وتفلت مكونة رياحا شمسية كثيفة ( الخطوط المتقطعة باللون الأحمر )
، بينما الحقول المغنطيسية المفتوحة تنتج رياحا شمسية أقل كثافة ( الخطوط
الحمراء المتصلة ) .
تتكون الرياح الشمسية من البروتونات والألكترونات
المشحونة كهربيا والمتحدة بمجال مغنطيسي والمتأينة وهي تستطيع تغطية مساحة
هائلة من الفضاء حول الشمس وتتفاعل مع الجذيئات الغريبة الأخري القادمة من
الفضاء.
وتعتبر الرياح الشمسية خطيرة جداً علي رواد الفضاء حيث تنتج الشمس حوالي 6.7 بليون طنا من الرياح الشمسية في الساعة الواحدة أي تطلق الشمس مايعادل كتلة الأرض من الجذيئات في الرياح الشمسية كل 150 مليون سنة وبالتالي نجد أن الشمس قد فقدت من كتلتها % 0.01 حتي الآن وقد وصل عمرها الي 4.57 بليون سنة.
وُتقذف الجذيئات بسرعات عالية تتراوح بين 200 الي 500 ميل في الثانية (300 الي 800 كيلومتر في الثانية ) من الشمس وتصل إلي الأرض في فترة وجيذة ولكن يتصدي لها الدرع المغنطيسي magnetosphere الموجود حول الأرض ويعكسها ويشتتها بعيدا عن سطح الأرض .
](الصورة بواسطةCluster يوليو 2009)
تظهر في الصورة الرياح الشمسية القوية ( اللون اللبني والمائل للزرقة ) وهي تضرب الأرض وحقلها المغنطيسي بما يسمي قوس الصدمة Bow Shock وهو
يحدث في ربع المسافة إلي القمر من سطح الأرض وفي إتجاه الشمس ( يظهر قوس
الصدمة في الصورة باللون الوهاج الأبيض ) وبعد قوس الصدمة تتحول سرعة
الرياح الشمسية من فوق صوتية supersonic الي دون صوتية subsonic
وتتعلق بعض الظواهر في الأرض بالرياح الشمسية مثل ظاهرة (*)الشفق Aurora والعواصف الجيومغنطيسية geomagnetic Storm وتعتبر الرياح الشمسية خطيرة جداً علي رواد الفضاء حيث تنتج الشمس حوالي 6.7 بليون طنا من الرياح الشمسية في الساعة الواحدة أي تطلق الشمس مايعادل كتلة الأرض من الجذيئات في الرياح الشمسية كل 150 مليون سنة وبالتالي نجد أن الشمس قد فقدت من كتلتها % 0.01 حتي الآن وقد وصل عمرها الي 4.57 بليون سنة
ويقول علماء من ناسا أن الأبحاث أظهرت أن الرياح الشمسية إنخفضت بـــ20%
منذ منتصف التسعينات وهذا الإنخفاض سيؤدي الي ذيادة الأشعة الكونية داخل
نظامنا الشمسي ولكن ليس لذلك خطر علي الأرض بفضل غلافها المغنطيسي الذي
يحميها .
.................... (*) ظاهرة الشفقAurora
الشفق
ظاهرة الضوء الملون الذي يظهر في المناطق الشمالية والجنوبية القطبية وهو
غالبا مايظهر عند مغيب الشمس وهو يحدث عندما تصطدم الجذيئات المتسارعة
والممغنطة الموجودة في الرياح الشمسية مع الحقل المغنطيسي magnetosphere ]الموجود
حول الأرض الذي يقوم بالتصدي لها وعكسها بعيدا عن الأرض ولكن تتمكن بعض
الجذيئات من النفاذ وتدخل الغلاف الجوي للأرض متخللة الحقل وتتجمع في
مناطق الأقطاب ثم يحدث التصادم بينها وبين جذيئات الأوكسجين والنتروجين
في أعلي الغلاف الجوي مما يودي الي تنشيط وتهييج ذراتهما وإعطاءها طاقة
وعند هبوط جذيئات الغازات لطبقات الجو السفلي تطلق ضوءا وإشعاعا مكونة
شفقا ً بهي وجميل ذو لون أحمر وأخضر وقرنفلي وأرجواني ويظهر الشفق وكأنه
قوس أو سحابة
]5- النجوم المتفجرة
]Supernova
]عند
إنتهاء حياة نجم ما فإنة يموت ويتفجر ُمطلقا ً طاقة نووية هائلة تفوق
الطاقة التي ُتصدرها الشمس طوال حياتها ومخلفاً وراءه بقايا هائلة في
الفضاء من الجذيئات ، حيث أن معظم هذه البقايا تسبح وُتقذف بعيدا ولكن تظل
نواة النجم المتفجر Supernova تدور بسرعة عالية حوالي 30 لفة في الثانية وهي ُتكثف وُتجمع كل النيوترونات التي في قطر 12 ميلا حولها . وتكون مخلفات النجم المتفجر مايسمي بالنجم النيوتروني Neutron Star أوقد ُتشكل ثقبا أسودا Black hole ومتوسط حدوث إنفجار نجم في المجرة يكون كل 50 سنة تقريبا
]6- النجم النيوتروني
]Neutron Star
النجمة
النيوترون Neutron star أصغر نجمة وأكثرها كثافة من بين النجوم المعروفة.
يبلغ قطر النجوم النيوترونية ما يقارب 20كم فقط ولكنها مع ذلك لديها كتلة
أكثر كثافة من الشمس. وإذا كانت هذه النقطة (.) من نجم نيوتروني فإنها
ستزن مئات الأطنان .
وتتكون
النجمة النيوترونية عندما تنفجر النجوم الأخري ، وتحترق وُتعطي مخلفات
هائلة من الجذيئات وفي مركذ هذه البقايا يتكون النجم النيوتروني من جذيئات
قلب النجم المتفجر ونواتها، وهي تتكون من بروتونات وإلكترونات ُدمجت معًا لتكوِّن نيوترونات عن طريق قوة جاذبية هائلة.
وللنجم النيوترون مجال مغنطيسي وجاذبية أقوى بــ100 بليون مرة من جاذبية ومجال الأرض ويعمل هذا المجال المغنطيسي بمثابة ُمعجل جسيمات. فهو يكوِّن مجالاً كهربائيًا يدفع الإلكترونات والبروتونات من سطح النجم وفي بعض الحالات، تُولد هذه الجُسميات شعاعا من موجات الراديو، أو الأشعة السينية (*)X-Ray أو أي إشعاع آخر يتدفق من النجم .
]إن هذه الأشعة السينية المنطلقة من النجم النيوتروني تطلق في شكل نبضات Pulsar وبشكل منتظم .
الإعجاز القرآني :
يقول تعالي
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) [الطارق: 1-4]
لقد فسر
العلماء قديما هذه الآية على أنّها تتحدث عن كل النجوم، فجميع النجوم لها
ضوء ثاقب وإشعاع قوي، ولكن عندما ُعرف النجم النيوتروني
ووجد العلماء صوت النبضات القوية التي يصدرها عند تدفق الأشعة منه أطلقو عليها إسم المطارق العملاقة أي (التي تصدر أصواتا ونبضا كالمطارق العملاقة )
عُرف أن المقصود من الآية السابقة هو النجم النيوتروني .
وبما أن الوسط الموجودة حوله النجم النيوتروني لايحتوي علي هواء لنقل
وسماع الصوت النابض فإنهم سجلو الموجات والترددات وبأحدث الأجهذة
وبتحليلها إستطاعوا سماع صوت النبضات الهائلة وعندها ُعرف أن النجوم
النيوترونية تصدر صوتا هائلا ولكن لايصل إلي مسامعنا في الأرض ( من لطف
الله علينا ) ولايسمع حتي في الفضاء لعدم وجود وسط ناقل للصوت ولو كان
كذلك لربما لم نستطيع الحياة علي الأرض بسبب الأصوات التي تصدر من النجوم
النيترونية وهي تختلف في شكل نبضاتها .
فأنظرو إلي الإشارة القرآنية الدقيقة ( الطارق ) ( النجم الثاقب ) ......سبحان الله وبحمده.
وصلة بها تسجيل صوتي لصوت النجم النيوتروني (بحجم 215 كيلوبايت)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]..............(*) الأشعة السينية X-Rays
الأشعة السينية X rays هي نوع من الأشعة الكهرومغنطيسية لها طاقة أشعاعية عالية بين 120 إلكترون قولت (eV) و 120 ألف إلكترون فولت .
تستخدم
الأشعة السينية في كثير من المجالات لخصائصها الفريدة في تنتقل بشكل موجي
وتخترق المواد وتتغلغل فيها لذلك في الطب تستخدم في صور الأشعة للعظام
مثلا ً وكذلك تستخدم في المطارات للكشف عن محتويات الحقائب بدون فتحها .
اكتشافها العالم الألماني وليام رونتجن عام 1896 في و نال عليها جائزة نوبل في الفيزياءفي عام1901 .
]تنتمي الأشعة السينية إلى الإشعاعات المؤينة . أي تسبب في تأين الوسط الذي تمر فيه .