غالباً ما ينظر الرجال إلى النساء على أنهن مخلوقات غامضة. الرجل يمكن أن يفهم كل شيء ويمكن أن ينجح فيه. لكن هناك موضوع واحد يثير فيه الخوف دوماً. هذا الموضوع هو كيفية فهم المرأة وما تريده. إذا كان الرجل يمكن أن ينجح في كل شيء فهذا مرده إلى أن كل شيء يمكن أن يجربه ، ينجح فيه أم يفشل، يكتسب منه خبرة. أما عندما يتعلق الموضوع بالمرأة فالتجربة تصبح صعبة ولا بد له من مساعدة المرأة. كيف يمكن أن تساعدي الرجل عزيزتي؟
على الرغم من أن المرأة هي صاحبة الصيت في الحياء، إلا أن الرجل يسبقها في هذا المجال عندما يتعلق الأمر بالحديث عن العلاقات بين الرجل والمرأة. ربما يكون المانع لدى الرجل هو الخجل أكثر منه الحياء. لأن قلة المعلومات التي يملكها الرجل عن هذا الموضوع تشعره بالضعف. وغالباً ما يرتبط لسانه قبل الحديث في أي موضوع خاص مع المرأة بسبب خوفه من أن يبدو جاهلاً.
ضعي الحياء جانباً عزيزتي وخذي بيد رجلك في نزهة ضمن عالم المرأة. عامليه كطفل وسوف تجدين أن شغفه بعالمك كبير. لا تتواني عن التحدث إليه عن أكثر المواضيع خصوصية، عن مشاعرك أثناء العلاقة الجنسية، عن حزنك، عن فرحك، عن خوفك. حديثه عن ما تحبين أن يقوم به من أجلك، وتكلمي معه عما يزعجك من تصرفاته حتى في أكثر الأمور الخاصة.
بالطبع لا تحاولي أن تسخري من جهله لأن هذا الأمر يثير غضبه. لكن فتح باب عالمك الخاص له سوف يعود بالفائدة عليك أنت قبل غيرك. الرجل آلة تحب المنافسة، اكتسابه معلومات عما يمكن أن يعجبك يدفعه بشكل لا شعوري لأن يجرب مدى نجاحه في الأمور التي تقودينه لاكتشافها.
ربما تشعرين بالخوف من أن ازدياد معرفته بأمور من هذا النوع قد تدفعه للبحث عن التجربة خارج البيت. ربما يكون هذا الأمر صحيحاً. لكن في معظم الأحيان فإن هذه المعرفة سوف تدفعه للتعلق بما لديه أكثر. خاصة وإن حاولت دخول عالمه هو وجعلته يحس بأنك مستعد للاستثمار في أحلامه.
اطرقي كل المواضيع التي تعتقدين أنه لا يجوز الحديث حولها مع شريك حياتك. وسوف تدهشين من حسن استقباله لمبادرتك