نداءٌ نسمعه كل يوم خمس مرات، يتردد صداه في قلوبنا، يبعث الحياة..
ويطرد الكسل، ويجلب النشاط..
كل يوم تجده في أبهى حُلَّه، يعانق قلوب المؤمنين قبل آذانهم
يدخل عبيره بيوتهم فتطيب به نفوسهم..
إنه شعار الإسلام، وعنوان التوحيد، من أراد أن يعرف ما أراد الله فليتدبر معانيه! ..
:
عن ابْنَ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَانَ يَقُولُ : كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلاَةَ ، لَيْسَ يُنَادَى لَهَا ،
فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِى ذَلِكَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى . وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ بُوقًا مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ .
فَقَالَ عُمَرُ أَوَلاَ تَبْعَثُونَ رَجُلاً يُنَادِى بِالصَّلاَةِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - « يَا بِلاَلُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلاَةِ » .
(رواه أحمد والبخاري)
الأذان شعار ظاهر من شعائر الإسلام ..وندآء للصلاة التي هي عاموده ..
والصلاة أُم العبادات: وأفضلُ الطاعات..
ولذلك جاءت نصوص الكتاب والسنة بإقامتها والمحافظة عليها والمداومة
على تأديتها في أوقاتها.
فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال: { الصلاة لوقتها}
[مسلم].
وكان آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم قبل انتقاله إلى
الرفيق الأعلى: { الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم }
[أبو داود وصححه الألباني]
م..ن