و ألتقينا
تعانقت عيناننا بعتب محزن
تجمدت شفاهنا بأرتباك
تلعثمت الكلمات
و توقفت الساعات
و ألتقينا
أختصرنا السنين الماضية بلحظات
استذكرنا كم الذكريات التي يجمعنا
حاولنا نعيد تبرير اسباب فراقنا
و تصافحنا
لامست يداك يداي..ياللروعة؟ أكانت على الدوام هكذا ملمسها؟
لم كنت احسها بأنها كانت الاروع و الانعم و الأطيب؟
من جديد ألتقينا
و أستفاقت لهفتي..و أزحت انت بعيناك غبار سنين الفراق
ما زلت كما أنت
متجهم الوجه..لتخفي طيبة قلبك
مغرور..لتخفي الطفل الذي يسكنك
و ألتقينا!!
و تأكدت بأنني ما زلت أحبك
و أنك بداخلي اروع حب و أعظم جرح
و ألتقينا
و تبادلنا أطراف حديث مؤجل
اما زلتي تشربين القهوة قبل الفطور؟
نعم
و أنت..أما زلت تشرب السجائر قبل الفطور...و لا تفطر حتى منصف الظهر؟
نعم
أما زال رقمك نفسه؟
نعم
أود أن ألتقي بك ثانية
دع الصدف تلعب بنا...فربما نلتقي مرة أخرى
و تصافحنا مرة أخرى
لكن بهذه المرة..أحسست ان ملمس يدك عاد لطعمه القديم
ياااااااه يا صاحبي
لم يشفى قلبي الصغير من مرض عشقك
و مضينا كل بدربه..بأبتسامتك المتكلفة...و ببراءتي المعهودة
مضى..و ألتفت اراقبه
انه ما زال يمشي بخيلاء
ما زال ساحر
انه كما هو
فألتفت و علم انني اراقبه
فأبتسمنا كلينا
و مضينا
و من ثم رن منبه الصباح!
و أستفقت من حلم ما زال طيفك يزوره
و تساءلت...هل سنلتقي يوماً؟