تعرضت طفلة تبلغ من العمر اربع سنوات ونصف لمحاولة اختطاف مساء يوم امس من احدى مدن الالعاب في عمان وفقاً لتأكيد ذويها.
وبحسب والدة الطفلة "ملك" فان شاباً استغل الدقائق القليلة التي انشغلت فيه الام بقطع تذكرة لتمكين صغيرتها من اللعب فاختطف الطفلة ولاذ بالفرار،مستغلا الضجة والصراخ الذي يسود مدن الالعاب .
وفي اللحظة التي اكتشفت فيها الام عدم تواجد ابنتها بدأت تتحرك بالمكان مقلبة نظرها في كافة ارجاء مدينة الالعاب،بينما انطلقت خالة الصغيرة خارج المدينة بسرعة لمراقبة المصاعد الكهربائية ،فوجدت الطفلة تبكي بين ايدي شاب،تؤكد بانه لاذ بالفرار بمجرد رؤيتها.
وتتابع الوالدة روايتها لـ"البوصلة":"ما ان وقع بصر الخالة على الطفلة حتى بدأت تركض متوجه نحوها و تصرخ بكل ما اوتيت من قوة ،ليترك الصغيرة،فما كان من الشاب المختطف الا ان ترك الطفلة وولى هاربا" .
وتؤكد خالة الطفلة انها لا تتذكر ملامح الشاب لهول الموقف،فيما لم تلتفت الام حينها الى التبليغ عن محاولة الاختطاف،فكل ما كان يشغل بالها كيف تحمي طفلتها لتتوجه على الفور الى منزلها .
ودعت السيدة كافة الامهات للانتباه الى اطفالهن حال خروجهم لمدينة الالعاب وغيرها من الاماكن المكتظة ،محبذة ان يكون معها مرافق او مرافقة ليمد لها يد العون في حال تعرضت لاي طارئ كان .
من جهته يوصى الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام الرائد محمد الخطيب كافة الاسر الاردنية بتشديد المراقبة على اطفالهم عند الخروج الى الاماكن العامة، مؤكدا على ضرورة ابلاغ اقرب مديرية امن بشان محاولات الاختطاف كي يلاحق الجاني لعدم محاولة الكرة .
يذكر بان 14 شهراً مضت على اختفاء الطفل ورد الربابعة الذي فقدت اثاره بتاريخ 25\4\2009 أثناء ذهابه إلى مطعم قريب من منزله في بلدة جديتا بلواء الكورة بمحافظة إربد لشراء وجبة الإفطار، إلا أنه لم يعد إلى منزل ذويه منذ ذلك الحين.
وشغلت قصة اختفاء ورد، الذي أصبح عمره الآن 6 سنوات، الرأي العام وتفاعل معها الشارع الاردني بمختلف الطرق والوسائل لمحاولة معرفة مصيره .
وشهدت الفترة الماضية، انتشار عشرات الإشاعات المتعلقة بمصير ورد، حيث ربطت إحدى الإشاعات اختفاءه بقصة مختلقة عن وجود عمليات خطف للأطفال في المملكة للمتاجرة بأعضائهم، فيما تحدثت أخرى عن العثور عليه مدفونا في إحدى المقابر، وثالثة مقتولا بين الأحراج، إلا أن الجهات الأمنية كانت في كل مرة تنفي صحة تلك الإشاعات، بعد أن تتحرى عنها.[b]