بكت وسالت دموعها ثم ضحكت! !...
ثم وقع بعد ذلك أمر عظيم،
فاشتد حزنها، ولم تضحك ما تبقى من عمرها حتى لقيت ربها،
إنها قطعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ابنته فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها،
قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "مرحبا ابنتي"،
ثم أجلسها وأسرّ إليها... تحدث إليها بصوت منخفض حديثا لم بسمعه غيرها،
فضحكت فاطمة رضي الله تعالى عنها.
فقالت أم المؤمنين:" لماذا تضحكين ؟"
ولكن فاطمة قالت لها ." ما كنت لأفشيَ سـرّ رسول ِ الله صلى الله عليه وسلم."
فلما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ...
سألت أمُّ المؤمنينَ عائشة فاطمة ً رضي الله تعالى عنهما
عما قاله رسول الله لها قبل موته، ولماذا بكت ثم ضحكت؟!
قالت فاطمة رضي الله عنها:" انه أسـرّ إليّ فقال:
" إنّ جبريلَ كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة
وانّه عارضني هذا العام مرتين ولا أراه إلا َ قد حضر أجلي...
انك أول أهل بيتي لحوقا ً بي
ونعم السلف أنا لك."
". فبكت فاطمة رضي الله عنها فقال لها:
"ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو سيدة المؤمنين ؟"
فقالت: فضحكتُ لذلك".
حزنت فاطمة رضي الله عنها حزنا شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكادت تذوب من حزنها عليه وشوقا إليه
و يقال أنها لم تضحك في مدة بقائها بعده صلى الله عليه وسلم.