تبكي وتغسلُ بالدمع اوانيها
فتحت جروحاً تعبَ الزمان ينهيها
القت سلاماً حائرةٌ خطواتهُ
جاءت الي وقد تغيرت معانيها
تحمل الورد تقصدني بفعلتها
اهدها الورد وكنت دمائي اهديها
ربي خلقت الحسنَ مبتسماً
وخلقتني لحقولِ الحسن جانيها
رميت في قلبي مشاعرَ حبها طوعاً
انت خلقتها وانت حاميها وراعيها
كل النساء حولي تدعوني لها
وانا اسلمت نفسي قوافيها
حفظتُ الشعر والادب وابدعتُ نثري
بدأت حروب الحب وحرت كيف انهيها
من تجاوز الشوق عنده فقولوا له
عند عبدالله ما يملأُ الدنيا ويكفيها
هذي الحروف الطائراتُ بسربها
نوعاً جديداً من الابجديةِ يحيها
اعزم صديقي على ما عودتني
ولا تقطع خيوطاً تعبتُ ابنيها
جزلا وتنقضُ عهدَ بساطتها
حوراء يقتلها كبريائها ويعميها
ان كان الهوى يفتح بيت عزائه
ستنكلُ الدنيا عاليها ودانيها
تعبت عواطفي والقلم يشب ناراً
اكتب فلن تستطبعَ ربطَ رواسيها
موج القصيده يعلو بمدهِ وجزرهِ
وموج المحبة يسبقها ويجاريها
يا سيدي ان كان بالأمكان نضرة
فدعها تكون للانوار خافيها
ميساء حسناء مترفعة عن الخطا
شقراء ترنو فوق الحسن سبحان باريها
ان اقبلت تغيرت سماته
حتى الرياح لاجلها تغيرُ مجاريها
نهراً من الاشواق في الحروفِ سكبتهُ
قد تعبت ذاكرتي بحاضرها وماضيها
طويلةُ العنق والاقدام تسري بها
رشيقة القوام يصعب وصفَ خوافيها
سربا من الطيور يجول حولها
حيث ما رحلت تواسيها
بقلم:عبدالله منيص