تجددت اليوم وللأسبوع الثاني على التوالي المظاهرات في العاصمة الأردنية عمان وعدد من المدن الرئيسية والمحافظات احتجاجا على ارتفاع الأسعار والمطالبة بإقالة الحكومة الأردنية برئاسة سمير الرفاعي ومحاربة الفساد وحل مجلس النواب الأردني.
وشارك آلاف الأردنيين في تلك المظاهرات التي دعت إليها القوى السياسية وأحزاب المعارضة والنقابات المهنية والحركة الإسلامية في كل من العاصمة عمان ومدينة الزرقاء ثاني أكبر مدن المملكة، وأيضا في محافظات إربد والكرك"، والطفيلة ومدينة ذيبان بمحافظة مأدبا .
وردد المتظاهرون خلالها الهتافات المطالبة بتخفيض السلع الأساسية والضرائب المفروضة على السلع والمشتقات النفطية ورحيل الحكومة الأردنية.
وكانت الحكومة الأردنية اتخذت سلسلة من الإجراءات في الأيام القليلة الماضية شملت خفض العديد من السلع الأساسية وتخفيض الضرائب على المشتقات النفطية بواقع وتقديم دعم للسلع الرئيسية بما يعادل 20 مليون دينار، كما قررت الحكومة أمس زيادة رواتب جميع الموظفين والمتقاعدين والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بواقع 20 دينارا (الدولار الأمريكي يعادل 708ر. دينار أردني).
كما تعهدت الحكومة الأردنية بعدم فرض ضرائب جديدة على المواطنين، إضافة إلى تثبيت أسعار الكهرباء والمياه وعدم رفعها، فيما تصر أحزاب المعارضة والنقابات المهنية والحركة الإسلامية وقوى شعبية على رحيل الحكومة الأردنية الحالية برئاسة سمير الرفاعي وتشكيل حكومة وطنية والقيام بإصلاح سياسي واقتصادي شامل وسط اتهامات للحكومة الحالية بالفساد وإثقال كاهل المواطنين الأردنيين بالضرائب ورفع الأسعار وفشلها في تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي وزيادة معدلات الفقر والبطالة.