سويد بن غفلة
هو سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر ويكنى أبا أمية ، من أهل الكوفة من الطبقة الأولى من التابعين.
رحل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصل إلى المدينة، وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يره، فصحب أبابكر وعمر وعثمان وعلياً ، رضوان الله تعالى عنهم.
وروى الشعبي عن سويد بن غفلة أنه قال : أنا أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة.
عن عمران بن مسلم قال : كان سويد بن غفلة إذا قيل له: أعطي فلان وولى فلان، قال: حسبي تم تاحذفرتي ملحي.
وعن عثمان بن عمران قال: قال سويد بن غفلة: لو استطعت أن أكون مؤذن الحي لفعلت.
وعن خيثم، عن سويد بن غفلة قال : إذا أراد الله أن ينسى أهل النار جعل لكل واحد منهم تابوتا من نار على قدره، ثم أقفل عليهم بأقفال من نار، فلا يضرب فيهم عرق، إلا وفيه مسمار من نار ثم يجعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار ثم يقفل عليه بأقفال من نار، ثم تضرم بينهما نار، ثم يجعل ذلك في تابوت آخر من نار، ثم يقفل بأقفال من نار، ثم تضرم نار فلا يرى أحد منهم أن في النار غيره.
عن سويد بن غفلة قال: أن الملائكة تمشي أمام الجنازة وتقول ما قدم؟ ويقول الناس : ما ترك؟
وعن الوليد بن علي، عن أبيه قال: كان سويد بن غفلة يؤمنا في شهر رمضان في القيام، وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة، وكان يمشي، يأتي الجمعة ماشياً وقال حنش بن الحارث : رأيت سويد بن غفلة يمر بنا في المسجد إلى امرأة له من بني أسد، وهو في السابعة والعشرين بعد المائة من عمره.
عن عاصم بن كليب قال: تزوج سويد بن غفلة بكراً ، وهو في السادسة عشر بعد المائة من عمره، وكان يمر بنا إلى الجمعة يمشي وهو ابن ست عشر سنة بعد المائة ..
وأسند سويد، عن أبي بكر وعمر، وابن مسعود وبلال وغيرهم رضوان الله تعالى عنهم.
وقال محمد بن سعد: مات سويد بن غفلة في الثامنة والعشرين بعد المائة من عمره سنة احدى واثنتين وثمانين هجرية.
[b]