اليوم تفاجئت الجماهير في مدينة روما وفريقها يتصدر البطولة أثناء الفوز على أتلانتا 2-1 برفض ملك فريقها فرانشيسكو توتي الخروج ، ومطالبته المدرب كلاوديو رانييري بتبديل جيريمي مينيز بدلاً منه في الدقيقة 78.
على أي حال ، رانييري خضع لتوتي وقام بإخراج مينيز ليدخل ماتيو بريجي والابتسامة المصطنعة على وجه اللاعب الفرنسي...هذه الحادثة وصفها تشيزاري مالديني بغير اللائقة بنجم كبير، لكننا هنا نضع تحليل خاص بوجهات نظر مختلفة والقرار للقارىء.
الاحتمال الأول : توتي كان يعرف أكثر من رانييري:
تعرض مينيز لبطاقة صفراء في الدقيقة 64 ، وكاد أن يتعرض للطرد في حادثة مباشرة بعدها ومن الممكن أن يكون رأي توتي بأن مينيز يجب أن يخرج ليلعب الفريق بمهاجمين ويضع الضغط الدائم على أتلانتا وبنفس الوقت يتجنب طرد مينيز.
في حال كان هذا هو الواقع ، يكون ما جرى مجرد حب هائل من توتي للفريق وغار عليه ولم يأبه بما سيقوله عنه الإعلام وأدلى بالمشورة فوافق عليها رانييري.
الاحتمال الثاني : توتي فكر بنفسه وأراد الفرصة ليكون في أرض الملعب أثناء الصدارة من أجل المونديال:
يريد توتي أن يؤكد لمدرب المنتخب الإيطالي لمارتشيلو ليبي أنه ما زال مهماً جداً وقادراً على قيادة فريقه إلى القمة ، ووجود توتي حتى الدقيقة الأخيرة اليوم كان مهماً في لقاء سينتبه له الكثيرون لأنه لقاء الانقلاب الكبير في القمة.
هنا لن تكون جماهير روما التي تتنفس توتي إلى صف نجمها الأول ، بل هي تريد من يلعب من أجل الفريق وما قدمه رانييري حتى الآن لنادي العاصمة يؤكد أنه يعرف كل شيء ويستطيع أن يدير الأمور في الفريق الإيطالي.
الاحتمال الثالث : إما قليل الخبرة أو يظن نفسه خبيراً جداً
لم يعتد توتي مع ناديه روما على المنافسة الدائمة على القمة ، وهو الآن وجد نفسه تحت الضغط فما كان منه إلا الرغبة بالبقاء ولهذا وجه أيضاً...فقد يعتقد توتي أنه خبير بل الخبير الوحيد في خط هجوم الفريق للتنافس على القمة لذلك هو يريد البقاء كي يساعد فريقه وهذه مسألة يجب تسويتها لأن الإيمان بكافة اللاعبين جزء مهم للنجاح.
وجه الخبرة الأخر قد يكون أن توتي لم يحيا الضغط دوماً ، وتأتيه فرصة الآن قد لا تتكرر قبل اعتزاله بحسم اللقب...فنجم روما (33 عاماً) لعب مع فريق المدينة الخالدة منذ عام 1992 فاز فيها باللقب مرة واحدة عندما جاء باتيستوتا معه وقاد الفريق كابيللو كمدرب...كما أنه أحرز المركز الثاني 5 مرات من أصل 18 موسم لعبها مع روما منها 3 بعد فضيحة الكالتشيو بولي (واحد منها بالمحكمة وليس على أرض الملعب عام 2006) وهذا قد يؤكد نظرية عدم اعتياد ملك روما صاحب الخبرة الكبيرة على أرض الملعب أن يعيش جو المنافسة الحادة جداً.
