أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة بلورة جهد دولي متكامل لمنع وصول المواد النووية إلى المنظمات الإرهابية التي تشكل خطرا على المجتمع الدولي برمته.
ودعا جلالته في مداخلة له في الجلسة الافتتاحية لقمة الأمن النووي، التي افتتحها الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن مساء أمس، إلى إيجاد الأطر المؤسساتية التي تضمن التعاون الدولي الفاعل وتدفق المعلومات وتنسيق الجهود لتحقيق الأمن النووي لحماية المواطنين والدول من خطر وصول المواد النووية إلى المنظمات الإرهابية.
وتابع جلالة الملك مشاركته في القمة التي تختتم أعمالها اليوم الثلاثاء والتي ركزت على التدابير التي يمكن أن تتخذها الدول لضمان أمن المواد النووية عالميا.
وتهدف القمة التي يشارك بها ممثلون عن 47 دولة ومنظمة دولية تعنى بالشأن النووي، إلى وضع خطة عمل لتأمين المواد النووية ومنع تهريبها وتسليط الضوء على خطر الإرهاب النووي ومحاربته وتشجيع كل دولة على وضع مكافحة التهديد النووي في رأس أولوياتها.
وتسعى القمة كذلك إلى تشجيع مزيد من الدول، التي لديها القدرة لتأمين حماية المواد النووية، على مساعدة الدول الأخرى للقيام بذلك إلى جانب تعزيز دور المؤسسات الدولية القائمة للحد من انتشار هذه المواد.
وتعتبر القمة فرصة لتعزيز التعاون الدولي ومنتدى لتبادل أفضل الممارسات في ردع تهديدات المواد النووية، كما تمثل فرصة دولية لإحراز تقدم بشأن حظر الانتشار النووي.
وناقشت جلسات القمة موضوع خطر الإرهاب النووي والاتجار غير المشروع إلى جانب وسائل حماية المواد النووية وتامين نقلها وضمان استخدامها للغايات السلمية.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني التقى قبل مشاركته في أعمال قمة الأمن النووي وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس حيث تم بحث العلاقات بين البلدين، خصوصا في مجال تبادل الخبرات الدفاعية، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط لاسيما جهود تحقيق السلام وفقا لحل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل.
كما التقى جلالته مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز في اجتماع ركز على الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وحضر اللقاءين رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ووزير الخارجية ناصر جودة والسفير الأردني في واشنطن سمو الأمير زيد بن رعد.
ومن المقرر أن يلتقي جلالة الملك غدا عددا من اللجان الرئيسة في الكونجرس الأميركي لبحث علاقات التعاون الأردنية الأميركية وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ويتوجه جلالته بعدها إلى مدينة شيكاغو حيث سيشارك في جلسة حوارية، تعقد في مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، بحضور نحو 650 شخصية قيادية أميركية ودولية حول جهود تحقيق السلام في المنطقة.[b]