كشف باحثون أمس الاثنين -في دراستين منفصلتين بالولايات المتحدة وألمانيا- عن أدلة جديدة على وجود مياه في القمر والمريخ.
ففي الدراسة الأولى قال الباحثون إنه يمكن العثور على جليد سمكه متران في بعض الفوهات الصغيرة في القمر، وأشارت الدراسة الثانية إلى أن الجليد ذاب على المريخ في الآونة الأخيرة، ثم تجمد من جديد موسعا بعض الوديان العميقة المميزة لسطحه.
وقام بول سيوديس وزملاؤه من معهد القمر والكواكب في هيوستن بتحليل بعض القياسات التي أجرتها سفينة الفضاء الهندية تشانداريان، وبينت وجود جليد سميك في فوهات بعيدة عن التعرض للشمس.
وكتب الباحثون في دورية جيوفيزيكال ريسيرش لترز أنه "نظرا لتعرض القمر لتساقط أجسام بها ماء عليه مثل المذنبات والنيازك، ووصول هيدروجين الرياح الشمسية إليه على مدى أحقابه الجيولوجية، فلا بد أن بعضا من هذه المادة قد وجد طريقه إلى تلك المناطق المظلمة الباردة".
أما الدراسة الثانية فقالت إن مجرى مائيا عرضه متران على المريخ زاد طوله قرابة 120 مترا على مدى عامين.
وفي تعليل ذلك يقول الباحث دينيس ريس وزملاؤه في معهد علوم الكواكب في فستفاليش فلهلمز يونيفرشتات في مونستر بألمانيا، إن أفضل تفسير هو ذوبان كميات صغيرة من الجليد.
وكتبوا في الدورية نفسها أن الصور الفوتوغرافية تظهر بقعا داكنة في المجرى وبعض القنوات الجديدة الأصغر، وأضافوا أن سطح المريخ قد يصل الدفء
به حدا كافيا لإذابة الثلوج.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قالت الشهر الماضي إنها ستلغي برنامج كونستاليشن الذي يرمي إلى إرسال بشر إلى القمر من جديد بحلول عام 2020، بعد أن وجدت مراجعة أن البرنامج -الذي يكلف 108 مليارات دولار- لا يحظى بتمويل كاف، وتعرض لعراقيل تمنعه من تحقيق معظم أهدافه[b]