تصاميم طلابية تجذب الاهتمام بالإمارات
جانب من تصاميم يدوية جذبت مختصين عربا وأجانب
محمد عصام-دبي
خطفت مجموعة من الطالبات بالإمارات العربية المتحدة الأضواء في أضخم مركز تسوق بالعالم، وقبالة أطول ناطحة سحاب، ليستقطبن اهتمام عشرات الشركات ورجال الأعمال وعمالقة التصميم المعماري، فضلا عن اهتمام آلاف الزوار من العرب والأجانب في إمارة دبي التي تعتبر مركزا سياحيا مهما في المنطقة.
ونظمت خمسون طالبة من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا معرضين فنيين أحدهما في قلب "مول دبي" وهو أضخم مركز تسوق في العالم، والآخر قبالة "برج خليفة" الذي يُعتبر الأعلى في العالم، وتضمن المعرضان تصاميم داخلية وأخرى خارجية من ابتكار الطالبات اللواتي يدرسن في قسم التصميم بجامعة عجمان.
ويقول المشاركون والمنظمون إن معرضهم الذي حمل شعار "في الصميم" استقطب اهتماما واسعا من زوار "مول دبي" الذي يتوافد إليه عشرات الآلاف يومياً من مختلف أنحاء العالم، مشيرين إلى أن بعض الطالبات تمكنَّ من بيع تصاميمهن المعروضة، بينما أبدت شركات ومختصون في المجال المعماري اهتماما بالتصاميم المعروضة.
منظمة المعرض الدكتورة زهراء السعدون
تعدد الثقافات
وتقول الدكتورة زهراء السعدون، وهي معلمة الطالبات ومنظمة المعرض والمشرفة عليه، إن المشاركات يمثلن نسيجا ثقافيا منوعا، حيث ينتمين للعديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية، وهو ما انعتم تاحذف على تصاميمهن لينتهي الأمر إلى معرض شامل ومنوع ومتعدد الثقافات والأفكار.
وقالت السعدون للجزيرة نت إن الإعداد لهذا المعرض استغرق شهرا كاملا، لينتهي الأمر إلى منتجات خطفت الأضواء في أضخم مركز تسوق بالعالم، واستقطبت العديد من الشركات المختصة بأعمال التصميم والديكور الداخلي، كما أن بعض الطالبات –بحسب السعدون- تمكنَّ من بيع تصاميمهن للزبائن من زوار المعرض مباشرة، ممن أبدوا اهتماما أو إعجابا ببعض القطع.
وتقول منظمة المعرض إن جميع الأعمال المعروضة تمت صناعتها يدويا وبدقة عالية، سواء التصاميم الداخلية منها، أو التصاميم الخارجية التي تتعلق بالحدائق والأماكن المفتوحة، وهو ما جعل هذه الأعمال تستغرق وقتا طويلا تجاوز الشهر بالنسبة لغالبية الطالبات المشاركات.
ورغم أن المعرض ليس الأول من نوعه، إذ أن السعدون تقول إنها تنظمه سنوياً، وإن العام الحالي هو التاسع على التوالي، فإن الدورة الحالية تقام لأول مرة في مكان يُعتبر الأهم في دبي والأكثر جذباً لزوارها، إذ من غير الممكن أن يصل إلى دبي أي سائح دون أن يزور "مول دبي" و"برج خليفة".
الطالبة نيروز قرفال إحدى المشاركات
ذوق عربي
وتبدي الطالبات المشاركات ارتياحا كبيرا للاهتمام الذي وجدنه من الزوار، وقالت إحداهن للجزيرة نت إنها لمست توافدا كبيرا خاصة من السياح الأجانب الراغبين بالتعرف على الذوق العربي والثقافة العربية، كما أنها تلقت العديد من الاستفسارات منذ لحظة افتتاح المعرض.
وأضافت الطالبة نيروز قرفال، وهي ليبية تقيم في الإمارات، أن التصميم الذي عرضته بعد أن استغرق شهراً كاملاً من العمل وتكاليف مالية تجاوزت الثمانية آلاف درهم (2180 دولارا) حظي باهتمام كبير، وشكَّل بالنسبة لها فرصة للتواصل مع الآخرين، بمن في ذلك المصممون والمختصون وعموم المهتمين.
يُشار إلى أن "مول دبي" قدم قاعات العرض وكافة التجهيزات اللازمة لإقامة هذا المعرض مجاناً، كجزء من الفعاليات التي يتم تقديمها في إطار خدمة المجتمع المحلي.[b]