برنامج سعودي لتجنيب الأطفال العنف
الشورى السعودي يناقش قريبا نظام حماية الطفل من الإيذاء (رويترز-أرشيف)
رصد البرنامج الوطني للأمان الأسري في السعودية مائتي حالة عنف أسري ضد الأطفال منذ بداية تأسيسه قبل ستة أشهر، وأعلن قرب إطلاق خط هاتفي خاص بالأطفال لتلقي بلاغاتهم حول تعرضهم للعنف.
وأوضح الدكتور ماجد العيسى نائب المدير التنفيذي للبرنامج أن عدد حالات العنف الأسري كانت في غالبيتها "حالات إهمال وعنف جسدي ونفسي وجنسي".
وأكد العيسى أثناء ورشة العمل الخاصة بالعنف الأسري التي نظمها مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام أمس الأحد، أنه تم رفع "نظام الحماية من الإيذاء" إلى مجلس الشورى لمناقشته متوقعا قرب صدوره.
وذكر أن البرنامج شارك في إعداد ومراجعة هذا النظام "الذي يركز على عدة جوانب تتعلق بالطفل، وتشمل الجانب النفسي والاجتماعي والصحي والأمني والقضائي، ونظام الحد من الإيذاء ويشمل كافة الفئات العمرية، وكذلك نظام حقوق الطفل ويشمل ما ورد في اتفاقيات حقوق الطفل ووضعها في بنود نظامية خاصة في البلاد".
وقالت عضوة مجلس إدارة البرنامج والمستشارة في مجلس الشورى الدكتورة نهاد الجشي "إن المجتمع السعودي ينظر إلى العنف كجزء من تربية الأطفال، وظاهرة العنف لم تظهر في السطح رغم وجودها لأنها لم تكن ظاهرة مشرفة، إلا أن وسائل الإعلام أبرزت الكثير من تلك الحالات".
ونفت نهاد أن يكون هناك تعتيم على حالات الإيذاء، مؤكدة أن التبليغ عن تلك الحالات أصبح إلزاميا من خلال 39 مركز حماية للأطفال من العنف في المستشفيات الحكومية والخاصة في المملكة، والتي يتبع لها 39 فريق حماية.
وأعلنت المسؤولة قرب إطلاق "خط نجدة الطفل" بالتعاون مع 15 جهة حكومية وخاصة، وهو خط هاتفي مباشر خاص بتلقي بلاغات الأطفال عن حالات العنف التي يتعرضون لها، وسيحمل رقماً يسهل حفظه.[b]