أعلنت وزارة البيئة خلو هواء الأردن من أي ملوثات وفقا لما أظهرته مؤشرات ونتائج محطات رصد الهواء الموزعة في سائر أنحاء المملكة، بحسب وزيرها حازم ملحس الذي أكد أن ليس هنالك داع للقلق بعد ما أثبتته النتائج.
ويُعد الاقتصاد الأخضر المستقبل نحو تحقيق الأهداف البيئية في الأردن في حال استخدام العلم والهندسة بالصورة الصحيحة، وفقا لملحس.
وشدد ملحس، خلال ندوة علمية نظمها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في المكتب الإقليمي لمنطقة غرب آسيا أول من أمس أن الأردن في وضع الاستعداد للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وتهدف الندوة، التي تناولت مواضيع الاقتصاد الأخضر والاستدامة في سياسات الشركات، إلى الدعوة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام من خلال تطوير استراتيجيات لدمج الاعتبارات البيئية ومبادئ الاستدامة في سياسات الشركات.
من جانبه، قال المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لمنطقة غرب آسيا الدكتور عودة الجيوسي، إن رؤية الاتحاد تتمحور حول العدالة الاجتماعية وحماية البيئة وحق الإنسان في العيش ببيئة آمنة ونظيفة.
وبين أن رسالة الاتحاد تكمن في التأثير على المجتمعات وتحفيز سلوكياتها نحو حماية البيئة.
وأشار إلى أن التغيرات البيئية والمناخية لا تعترف بالحدود السياسية، وأن الاتجاه نحو البناء والاقتصاد الأخضر هو من أهم الحلول لهذه المشاكل.
لكن قلب المفاهيم في أي مجتمع من الصعب تنفيذها مرة واحدة، وفق المستشار الإقليمي للاتحاد المهندس محمد شهبز الذي أوضح أنه لا بد من تحويل الاهتمام في مجال حماية الطبيعة من اهتمام بيئي إلى أعمال، هو ما قد يؤتي نتائج أفضل بخاصة بعد حوار معمق بين القطاع الخاص والحكومي.
واستضاف المكتب الإقليمي للاتحاد الفريق الدولي المسؤول عن برنامج الأعمال والتنوع الحيوي للحديث في الندوة، إلى جانب عدد من مديري الشركات الوطنية والإقليمية والجمعيات البيئية الأردنية.
وفي ذات السياق، قال مدير مجموعة الاقتصاد والإدارة البيئية ومدير برنامج الأعمال والتنوع الحيوي في الاتحاد خوان ماركو الفارز، إن الاتحاد يعمل على قضايا الطاقة المتجددة ولكن من منظور التنوع الحيوي.
غير أن مديرة برنامج التعاون مع شركة هولسيم جوليا كربوني أشارت إلى أنه لا يمكن فصل القضايا البيئية أو الاقتصاد الأخضر عن قضايا التنوع الحيوي، مشيرة إلى أنه إذا ما حدث استنزاف للموارد مثل الأسماك مثلا فإن الكثير ممن يعتمدون عليها وعلى صيدها كمصدر رزق سيتأثرون.
[b]