قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن بلاده على استعداد لاتخاذ مجموعة من الإجراءات ضد البرنامج النووي الإيراني.
وأشار غيتس يوم الأحد 18 ابريل/ نيسان إلى مذكرة حررها في يناير/كانون الثاني الماضي بعد قرار إدارة أوباما زيادة الضغط على طموحات إيران النووية، وأوضح أنه حدد فيها الخطوات التي يتعين اتخاذها في إطار التخطيط الدفاعي.
وشدد على أن المذكرة لم تكن دعوة للإستيقاظ كما صورتها بعض الصحف الأمريكية، مما أعطى الإنطباع وقتها بأن الحكومة الأمريكية غير جاهزة لمواجهة مع إيران.
من جهة اخرى ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أبلغ البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة لا تملك استراتيجية فاعلة لمواجهة البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن غيتس أرسل تقريره الى جيمس جونز مستشار الأمن القومي الجنرال في يناير/ كانون الثاني الماضي، داعيا وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" والبيت الأبيض ووكالات الاستخبارات الأميركية الـ"سي اي اي" للعمل على اعداد سيناريوهات جديدة لطرحها أمام الرئيس باراك أوباما.
وقد شملت تلك الخيارات المطروحة عمليات عسكرية سرية ضد إيران، إذا فشلت الديبلوماسية وفرض العقوبات بغية إرغامها على تغيير نهجها ووقف سعيها إلى امتلاك السلاح النووي.
وبحسب ما جاء في "نيويورك تايمز" فأن غيتس يعرض مخاوف عدة في تقريره، يرى أن لا وجود لرد عليها، خاصة السيناريو بصدد احتمال امتلاك طهران لكل العناصر الأساسية لصنع سلاح نووي، مثل الوقود والتصميمات وأجهزة التفجير، لكنها تمتنع عن تركيبه في شكل كامل.
وأفادت الصحيفة على لسان مسؤولين أميركيين اطلعوا على التقرير، ان إيران قد تبقى في هذه الحالة دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، لكن مع الحفاظ على كونها قوة عسكرية نووية "افتراضية".
من جانبه لم يؤكد جيف موريل الناطق باسم البنتاغون وجود التقرير، مكتفياً بالقول ان غيتس يعتقد بأن الرئيس وفريقه للأمن القومي بذلا قدراً استثنائياً من الوقت والجهد، لدرس وتحضير كل الاحتمالات الممكنة فيما يتعلق بإيران.[b]