اكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني خدمة للقضايا العربية والتنسيق العربي المشترك في مجابهة التحديات الاقليمية تتطلب دورا كبيرا وفاعلا وحيويا من وزارة الخارجية وامتلاكا لزمام المبادرة والتأثير في حمل رسالة الاردن والدفاع عن مصالحه العليا.
واضاف الرفاعي في كلمة القاها مساء الخميس في الملتقى الخامس للسفراء الاردنيين ان ذلك يستدعي تفعيل الدبلوماسية الاردنية في الخارج من قنوات الاعلام والاتصال مع المنابر المهمة والمؤثرة وقادة الرأي لتقديم الصورة الصادقة عن رسالة الاردن وجهوده ومواقفه الثابتة في الدفاع عن الحقوق العربية.
واوضح رئيس الوزراء ان الحكومة عملت على تجسيد التوجيهات والرؤى الملكية التي تضمنها كتاب التكليف السامي من خلال برنامج تنفيذي قابل للقياس والمتابعة.
وقال الرفاعي انه بعد ان حظيت الخطة التنفيذية بمباركة جلالة الملك قامت الحكومة بوضعها امام الرأي العام بحيث يكون تقييم الاداء على اسس علمية وموضوعية تكريسا لنهج الشفافية والشراكة.
واشار الى سبعة محاور تقوم عليها الخطة الحكومية بشكل متكامل بهدف تحقيق انجازات ملموسة في المجالات كافة بما يكفل تحسين مستوى معيشة المواطن وتوفير فرص العمل للاردنيين وتكريس نهج مكافحة الفساد.
وتحدث الرفاعي عن التحدي المالي الذي تواجهه الحكومة المتمثل بعجز الموازنة والخطوات الضرورية لمعالجته والتقليل من اثاره وتخفيف الاعباء على المواطن، مشيرا الى ان الحكومة تسعى الى اعتماد بدائل مثل ترشيد الانفاق وتحفيز الاستثمارات ومواصلة دعم الطبقة الوسطى وحماية الطبقة الفقيرة.
وحول موضوع الانتخابات النيابية اكد الرفاعي التزام الحكومة بالاوامر والتوجيهات الملكية باجرائها في الربع الاخير من هذا العام باعتبارها اولوية متقدمة للحكومة.
واضاف انه يجري اعداد قانون جديد سيصار الى انجازه في وقت قريب الى جانب جملة من الاجراءات التي تعزز الشفافية والنزاهة.
واكد الرفاعي انه يجري العمل لانجاز قانون اللامركزية الذي ستجري وفقه انتخابات اللامركزية العام المقبل لبناء حالة ادارية كفؤة قادرة على تسريع العملية التنموية وتوسيع قاعدة المشاركة.
وقال رئيس الوزراء خلال الملتقى الذي حضره عدد من الوزراء إن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني نحو تأكيد اولوية القضية الفلسطينية على الاجندة الدولية تأتي في مقدمة الجهود الدبلوماسية الاردنية بما يؤكد رفض الاردن لكل الاجراءات الاسرائيلية الاحادية في الضفة الغربية والقدس.
وشدد على ان الخيار الوحيد الذي يقبل به الاردن هو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وان يستعيد الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية والوطنية، مشيرا الى ان محاولات اسرائيل اضاعة الوقت والتحايل على الاستحقاقات لن تحقق لها الامن.
ووجه الرفاعي سفراء المملكة الى بذل كل جهد لخدمة المصالح الاردنية وخدمة المواطن الاردني في اي مكان في العالم، مشيرا الى اهمية التفكير الدائم بتطوير الاداء ورفع مستوى الخدمات والتواصل مع الجميع لخدمة المواطن وضيوف الاردن وتوثيق علاقاتنا العربية والدولية في المجالات كافة.
بترا.