[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أظهرت مجموعة من الدراسات أنه على الرغم من أن أدوية حرقة المعدة الحموضة تسهل هضم الوجبات الحارة التي تستخدم فيها التوابل بكثرة إلا أنها تسبب أعراضاً جانبية خطيرة ويجب أن تستخدم بحرص.
ومن بين الأدوية المعروفة لعلاجها والتي توصف بأنها مثبطات ضخ البروتون عقار نكسيوم وعقار بريلوسيك اللذان تنتجهما شركة أسترازينيكا. وبريلوسيك الذي كان الاكثر مبيعا من منتجات الشركة متوفر بالإسم التجاري اوميبرازول وتبيعه شركة بروكتر اند جامبل ولا يحتاج من يشتريه إلى شهادة طبية من الطبيب.
ورغم أن هذه الأدوية تساعد بشدة المريض الذي يحتاجها إلا أن تقريراً خاصاً في نشرة اركايفز اوف اينترنال مديسين أظهرت انها تزيد مخاطر الكسور بين النساء بعد سن انقطاع الطمث وتتسبب في عدوى بكتيرية بين العديد من المرضى.
ويشتري المرضى في الولايات المتحدة كل عام 311 وصفة طبية بها أحد هذه الادوية التي تعالج التهاب المريء والارتجاع والقرح وغيرها من الأمراض.
وقال الطبيب ميتشل كاتز من إدارة الصحة العامة في سان فرانسيسكو والذي كتب تعليقا في النشرة نفسها "إن قيمة مبيعات هذه الأدوية في الولايات المتحدة بلغت 31.9 مليار دولار سنوياً لتصبح ثالث أكثر الأدوية مبيعاً.
وأضاف أن هذه الأدوية عادة ما تستخدم لعلاج سوء الهضم العادي. وأوضح "بالتأكيد أدوية مثبطات ضخ البروتون تريح حالات سوء الهضم لكن ما ثمن ذلك، ولا أقصد الثمن المادي".
وأفاد أن كل الادوية تسبب أعراضاً جانبية لكن في بعض الأحيان تفوق الفائدة الاثر جانبي. لكن يتعين على الأطباء وضع هذه الموازنة في الاعتبار عند اللجوء اليها. وفي واحدة من خمس دراسات أوردها التقرير درس فريق قادته شيلي جراي من جامعة واشنطن في سياتل 608161 حالات لنساء تتراوح أعمارهن بين 05 و97. وبعد ثماني سنوات وجدوا أن اللاتي أخذن أدوية علاج حرقة المعدة أصبحن أكثر عرضة بكثير للكسور بشكل عام خاصة في العمود الفقري والمعصم.
وفي دراسة أخرى قام الطبيب مايكل هاويل من مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي وكلية الطب بجامعة هارفارد بدراسة مئة ألف حالة عولجت في مستشفيات على مدى خمس سنوات.
وأظهرت الدراسة زيادة بنسبة 47 بالمئة في حالات الاصابة بنوع من البكتيريا المسببة للاسهال التي أحيانا ما تكون قاتلة بين الذين يتعاطون أدوية حرقة المعدة بشكل يومي.