نظرا لما سمعته وما أسمعه يوميا عن أنتشار ما يسمى بظاهرة " الزواج العرفي " !! يؤسفني القول أن هذا الزواج أصبح ظاهرة حقيقية ودخيلة وغريبة فعلا . دخلت على مجتمعنا الأردني وأخذت في التزايد يوما بعد يوم . ولما كان هذا الأمر يعتبر أمرا غريبا علينا وعلى عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا وأخلاقنا .
رأيت أن أقوم بدق ناقوس الخطر حوله وتنبيه فتياتنا وأخواتنا وبناتنا لمخاطره عليهن وعلى سمعتهن الآن ومستقبلا . فأنا الطالبة / دانا جهاد ،أقول إنه ومن خلال إختلاطي بالكثير من الفتيات بحكم دراستي في الجامعة .
علمت أن هناك نسبة كبيرة من الطالبات الجامعيات سواء في الجامعة التي أدرس فيها ، وفي غيرها من الجامعات الأردنية الأخري ؛ . عرفت أنه مغرر بهن ومضحوك على عقولهن الصغيرة ، وأنهن متزوجات زواجا عـرفيا !! الأمر الذي أعطاني الفضول للإلتقاء بعدد لابأس به منهن في وقت فراغي بين المحاضرات ؛ بهدف معرفة الدوافع التي دفعت بهن وبغيرهن إلى ذلك والقبول بهذا الزواج اللا شرعي!! وكم يؤلمني القول للأسف الشديد ، أنني وجدت أن جميع الأسباب التي قد ذكرنها لي كانت كلها أسباب تافهة ؛ تدل على مدى السذاجة وصغر العقل لديهن !!! حيث لقد عرفت منهن مدى اقتناعهن الشديد ؛ بأن هذا الزواج العرفي في نظرهن ماهو سوى فترة مؤقتة إلى أن تتحسن الظروف والأحوال المحيطة بهؤلاء الأزواج من الرجال الذين تزوجوا عرفيا بهن .
إلى أن يتمكنوا من إشهار هذا الزواج بشكل رسمي ،بعد زوال تلك العقبات التي كانت تعترض طربقهم . مع قيامهن بتبرير بعض الحجج الواهية التي أدت بهن إلى قبولهن بهذا الزواج العرفي . وكم كانت صدمتي أكبر بهن حينما علمت أن أهاليهن لايعرفون بأمر زواجهن العرفي هذا أيضا !! وذلك لقولهن : لو أن أهاليهن عرفوا بذلك لكان مصيرهم الموت في الحال.
ولهذا فإن مقابلتهن لأزواجهن هؤلاء لا تتم إلا بالسر وبعيدا عن العيون . وأحيانا لاتتم إلا بإختلاق العديد من الأعذار المتعلقة بالدراسة . ! !! الأمر الذي يجعل هذه الحيل والأقوال تنطلي على أهاليهن .!!
وإنه ونظرا لضيق الوقت من جهة ، وعدم رغبتي في الخوض أساسا بهذه الأسباب وعدم الرغبة في الشرح والإطالة والتطويل من جهة أخرى ؛ فإني أكتفي بالقول: ـ إن هؤلاء الفتيات المخدوعات ، وبالرغم من وصولهن للمرحلة الجامعية !!إلاأنهن للأسف الشديد سـاذجات جدا في تفكيرهن ، وأنه قد تم التغرير بهن والضحك عليهن ، وعلى عقولهن الصغيرة ، بمختلف الأساليب الماكرة من قبل رجال أو زملاء لهن خدعوهن عن طريق إسماعهن حلو الكلام ،وعن طريق إغداق بعض الأموال والهبات والهدايا عليهن بين الحين والآخر !! فاستسلمن لهم بكل سهولة وبدون أدنى مقاومة ولاتفكير لإرواء عطشهن الجنسي ليس إلا .!!! وأنهن للأسف لايعلمن أنهن سيكن هن الخاسرات فقط من هذه العلاقة الغير سوية والغير صحيحة على الإطلاق. كما أنهن لايعلمن بأن مايقمن به من علاقة جنسية الآن ماهي إلا علاقة "زنـــــــا " !! ، وإنهن سيعضضن أصابع أيديهن وأرجلهن قريبا ندما وحسرة وحزنا على تفريطهن بشرفهن وكرامتهن وأخلاقهن . مذكرة إياهن جميعا أنه يجب عليهن أن يعلمن أن ماقيل لهن من قبل من خدعوهن بمعسول الكلام ووردية الأحلام ، لم يكن ذلك سوى كلام في كلام تذروه الرياح .
ومؤكدة لهن أنه سيتم الإلقاء بهن إلى قارعة الطريق ( كالحشرات الضارة ) !! وهذا الحدث إن لم يكن سيحدث اليوم فإنه لاشك سيحدث غدا . وإن لم يكن غدا فسيكون بعد غد . فالشاب السوي ، والرجل العاقل ، لايمكن له أن يرتضي بفتاة فرطت بشرفها له أو لغيره أن تكون زوجة رسمية وحقيقية له ؛ ولايقبل هو ولا أهله لها أن تحمل إسمه وإسم عائلته !!!. إذ أنه وبكل بساطة لايستطيع الوثوق بها حتى وإن كان هو الوحيد الذي دخل حياتها وسلمته أعز وأغلى ماتملكه في نفسها !!.
أن الفتاة التي تفرط بشرفها ، وتمتهن كرامتها ، وتنجس جسدها وفرجها ؛ من أجل الحصول على لذة محرمة عابرة مؤقتة ، لكي تمتع بها نفسها قليلا ، ولكي تمتع معها بجسمها رجلا مارقا مسعورا استغلها وضحك عليها ، واستطاع بمكره وخداعه تزيين هذه العلاقة الآثمة لها وتمكن من إغوائها بها ، وبرر لها فعلته بها بكافة الحجج ، ومن أنه لايمكن أن يتخلى عنها !! فعليها أن تعلم وتتأكد أن مصيرها سيكون إلى الشارع وقارعة الطريق في يوم قريب جدا ؛ وذلك مجرد وبعد أن يمل منها هذا الرجل ويأخذ غرضه منها . كما أن عليها ان تعلم أن هذا الرجل الذي تزوجها عرفيا لم يكن هدفه منها في الحقيقة سوى تفريغ شهوته الجنسية بها لاأكثر .
وكأنها وعاء قذر يلقي به شهوته ، وأوساخه وقاذوراته متى يريد ذلك !! مؤكدة لهذه الفتاة ولغيرها من المتزوجات عرفيا أنهن سوف لن يرين من المجتمع بأسره بعد هذه الفعلة المشينة بحق أنفسهن ، سوى كل الإحتقار والمهانة والخزي والعار في الدنيا . والأهم من هذا كله أنهن سيلاقين العذاب في نار جهنم في الآخرة . وذلك بسبب جريمة الزنــــا التي ارتكبنها. لأنهن في نظر الشرع والقانون والناس والعرف لسن سوى "زانـيــــات فاجــرات ".!! فالزواج العرفي ماهو في الحقيقة ، إلا عملية تحايل شيطانية ؛ قد زينها الشيطان وأعوانه من الإنس للساذجات لإرتكاب الزنــــــا ، ولتدمير الأخلاق في المجتمعات الإسلامية . دانـا جهـــاد طالبة جامعية ـ كلية الهندسة