تعادل مانشستر يونايتد في ديربي اللانكشاير مع بلاكبيرن روفرز على ملعب الأخير الأويد بارك ضمن مباريات الأسبوع الـ34 من الدوري الإنجليزي الممتاز بدون أهداف ليمنح تشيلسي فرصة على طبق من فضة لتعزيز صدارته للدوري في الأسابيع المقبلة علماً بأن تشيلسي لعب 33 مباراة حتى الآن ولم يلعب هذا الأسبوع لانشغاله في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
لعب مانشستر يونايتد واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم خارج ميدانه، لفشله في شن الهجمات على دفاع بلاكبيرن روفرز لضعف خط الهجوم الغائب عنه النجم الهداف "واين روني" للإصابة في كاحل القدم ولعدم تفاهم الثنائي البديل "بيرباتوف وماكيدا" سوياً واللذين لعبا لأول مرة جوار بعضهما البعض، فضلاً عن توتر معظم اللاعبين وتأثرهم بالخروج المفاجيء من دوري أبطال اوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني الأربعاء الماضي.
وتألق دفاع بلاكبيرن بقيادة الشاب "جونز" في الحد من خطورة جناحي اليونايتد "فالنسيا وناني"، فلم يستطع نجما الشياطين الحمر الاختراق من العمق أو تمرير العرضيات ما دفع بيرباتوف وماكيدا للخروج كثيراً خارج منطقة الجزاء هرباً من الرقابة الصارمة المفروضة عليهما داخل صندوق العمليات لتختفي الخطورة طيلة المباراة عن مرمى الحارس بول روبنسون.
جاءت الهجمة الأولى لأصحاب الأرض في الدقيقة الثامنة عندما هرب المدافع المتقدم لأداء الدور الهجومي "كرستوفر سامبا" من لويس فالنسيا داخل منطقة الجزاء، وارتمى سامبا على الكرة ليسددها برأسية قوية لكنها تذهب في منتصف المرمى سهلة على فاندر سار.
غاب هجوم اليونايتد بسبب بطء التحضير في منطقة الوسط، وجاءت أول محاولة لهم في الدقيقة 25 بتبادل كروي مميز بين بيرباتوف وماكيدا جهة اليمين ليمرر الإيطالي لفالنسيا القادم من الخلف دون رقابة ليقتحم صندوق العمليات ويسدد من زاوية مستحيلة كرة صاروخية لكن روبنسون ابعدها لركنية.
وطالب البلغاري "بيرباتوف" بركلة جزاء في الدقيقة 35 عندما تعرض للضرب للحجز من المدافع النيوزيلاندي البديل لسامبا (ريان نيلسن) واظهرت الإعادة التلفزيونية شكاً في هذه اللقطة إلا أن الحكم "بيتر والتون" اشار بمواصلة اللعب رافضاً الانصياع لبيرباتوف.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول كاد يُحرز لويس أنطونيو فالنسيا هدف التقدم، لكنه اهدر اخطر واهم فرصة في المباراة ككل عندما سدد الكرة في ركبة روبنسون.
وتلقى فالنسيا تمريرة سحرية في عمق دفاع بلاكبيرن من بيرباتوف في الدقيقة 44، ليتسلم الإكوادوري ويسدد بباطن قدمه الأيمن على يسار روبنسون الذي ذهب في زاوية والكرة في زاوية لكن لحسن حظه تسديدة فالنسيا ذهبت في ركبته (بالصدفة).
قل الإيقاع أكثر في الشوط الثاني بغرابة شديدة من كلا الفريقين، وتراجع بلاكبيرن أكثر للخلف ولم تؤثر التبديلات التي اجراها فيرجسون سواء بنزول جيبسون أو إيفرا أو بارك جي سونج، ولاحت فرصة واحدة حقيقية للتهديف بالنسبة لليونايتد في الدقيقة 80 عندما تلقى بيرباتوف تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء برأسية من "جاري نيفيل" سددها بتهاون في يد روبنسون سهلة وضعيفة، وعاد نيفيل ليسدد بنفسه كرة ضعيفة غير منضبطة مّرت جوار القائم الأيسر في الدقيقة 92 غير ذلك لم تتح فرص حقيقية للشياطين الحمر في الأويد بارك.
ليتعادل مانشستر تعادل بطعم الخسارة ويفوت على نفسه فرصة حقيقية للعودة إلى صدارة الدوري الإنجليزي مع إنشغال تشيلسي ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، لتتلاشى فرص الفريق نسبياً ليظل بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الرابع على التوالي، ليسمح لآرسنال كي يخطف منه المركز الثاني إذا حقق الفوز على توتنهام هوتسبير يوم الأربعاء المقبل، ويمنح تشيلسي فرصة حقيقية لتعزيز الصدارة والظفر باللقب فيما بعد.
يذكر أن بلاكبيرن سبق وقدم هدية ثمينة لمانشستر يونايتد بتعادله مع تشيلسي 1/1 بفضل رأسية الحاجي ضيوف، لكن مانشستر فشل في استغلال الفرصة وخسر أمام تشيلسي فلو كان تعادل ولو بدون أهداف على ملعبه الأسبوع الماضي لظل متصدراً للبطولة لكنه خسر ليمنحها لتشيلسي الذي وُضع الآن في نفس موقف المانيو قبل أسبوعين فهل يستغل رفاق دروجبا هدايا بلاكبيرن؟؟
