عاد تشيلسي ليعتلي صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 80 نقطة بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد الثاني، بفوزه السهل على ضيفه ستوك سيتي بخمسة أهداف دفعة واحدة في ختام الجولة الـ36...
وقدم الفريق اللندني واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم على ملعب ستامفورد بريدج، بتحركات لاعبيه من اليمين واليسار ومن العمق، وظهر المرشح الأول لنيل لقب أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم "دروجبا" بمستوى مُبهر حيث صنع هدفين رائعين لمواطنه الإفواري كالو في الشوط الأول، وافتتح كالو التسجيل في الدقيقة 24 اضاف الهدف الثاني في الدقيقة 32 وقبل نهاية الشوط الأول حصل على ركلة جزاء صحيحة نفذها فرانك لامبارد، وفي بداية الشوط الثاني احرز كالو الهاتريك في الدقيقة 68 من المباراة، وقبل النهاية ببضع دقائق دشن لامبارد الهدف الخامس بلعبة فنية تنم عن مهارة وموهبة فطرية للاعب الدولي الإنجليزي الذي وضع نفسه ضمن قائمة هدافي المسابقة برصيد 20 هدفاً.، وقبل ان يطلق الحكم صافرة النهاية بدقيقتين فقط احرز تشيلسي هدفين إضافيين الأول للبديل ستاريدج الهدف السادس بعد تلقيه تمريرة من دروجبا الذي صنع هكذا 3 أهداف اليوم، واختتم الفرنسي مالودا مهرجان الأهداف بعد تلقيه تمريرة عرضية رائعة من جو كول.
كرر تشيلسي فوزه بسباعية مرة أخرى هذا الموسم حيث سبق وفاز على أستون فيلا بسباعية مقابل هدف، لكن هذه المرة اكتسح بسباعية نظيفة على أحد أكثر الأندية العنيدة هذا العام والمُتسبب في اخراج آرسنال من كأس الاتحاد الإنجليزي أثناء شهر يناير الماضي.
بدأت المباراة هادئة، لعب ستوك على الدفاع منذ الدقيقة الأولى، بأداء غريب وكأنه يُعلن للمتابعين على انه لا يحتاج شيئاً من هذه المباراة سواء نقطة أو ثلاث، ولم يصدق المدير الفني للفريق "توني بوليس" في قوله قبل المباراة بأنه سيلعب على الهجوم حيث انكمش بغرابة بما انه ضمن البقاء ولا يصارع على أي شيء في البطولة، حتى جاءت الضربة الأولى من الإفواري كالو بهدف عالمي وأحد أجمل الأهداف هذا الموسم، بفضل صناعة الهدف من ديديه دروجبا الذي تسلم كرة في الدقيقة 24 كادت تهرب منه فلحق بها بكعب القدم وهي في الهواء (وظهره لها) ثم عدلها لنفسه ومررها بالعرض من جهة اليمين لتذهب نموذجية للقادم من الخلف بسرعته "كالو" ليضعها في الشباك.
وشارك دروجبا في صناعة الهدف الثاني في الدقيقة 32 عندما مرر من لمسة واحدة للامبارد الذي سدد بيمناه كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء على يمين الحارس سورنسن لترتد من يده وتذهب سهلة لكالو المتابع ليضع الهدف الثاني، وأثناء تسديده للكرة اصطدم في يد سورنسن ليتسبب في إصابته ليخرج متأثراً بهذه الإصابة ويدفع بوليس بالحارس البوسني القادم من بورتسموث أثناء فترة الانتقالات الشتوية "بيجوفيتش" والذي تلقت شباكه لسوء طالعه الهدف الثالث في الدقيقة 43 إثر ركلة جزاء احتسبت لسالمون كالو الذي حاول الاختراق من جهة اليسار لكنه تعرض للعرقلة من المدافع الألماني لاعب تشيلسي السابق (روبرت هوث) بكل الطرق غير المشروعة، وسددها لامبارد صاروخية ومركونة على يسار بيجوفينتش.
بداية الشوط الثاني فعل بوليس بعض التغييرات التكتيكية لاحراز ولو هدف لكنه فشل في تهديد مرمى البلوز، لتستقبل شباكه الهدف الرابع في الدقيقة 68 عن طريق كالو الذي ضرب التسلل من جهة اليمين ثم انفرد وسدد في جسد بيجوفينتش ولحسن حظه ارتدت له الكرة من جديد ليضعها في الشباك رغم محاولات ريان شوكروس المدافع العائد بعد غياب طويل.
انهار ستوك بعد هذا الهدف تماماً، ولم يعد يمثل أية مشكلة على تشيلسي في اللقاء سواء بدنياً أو فنياً، وهذا ما ساعد تشيلسي على إضافة الأهداف تابعاً بعد ذلك، وكاد مالودا يُحرز الهدف الخامس في الدقيقة 72 عند تلقيه تمريرة عرضية متقنة من أنيلكا لكنه وضع الكرة بقدمه اليسرى بغرابة والمرمى خالي امامه تماماً جوار القائم الأيمن، في اغرب الفرص التي يُمكن أن تضيع هذا الموسم، وفي الدقيقة 77 مرر أنيلكا عرضية أخرى لكن من جهة اليسار لمالودا الذي تسلم الكرة وهو خالي من الرقابة ليسدد من على بُعد 15 ياردة على يمين بيجوفيتش الذي تألق في ابعادها.
واحرز لامبارد الهدف الخامس في الدقيقة 82 بطريقة فنية جميلة بوجه قدمه الأيمن على اقصى يسار بيجوفيتش بعدما جاءته عرضية من الظهير الأيمن الناشيء "هاتسون"، وفي الدقيقة 87 عاد دروجبا للظهور بصناعته الهدف السادس للبديل ستاريدج الذي تلقى تمريرة ارضية في العمق ثم راوغ الحارس ووضعها في الشباك.
وابى النجم الفرنسي "مالودا" ان تنتهي المباراة من دون وضع بصمته فاستغل عرضية جو كول في الدقيقة الأخيرة من المباراة ليضع الكرة في الشباك بسهولة، وكانت هناك شبهة تسلل في هذه الكرة.
يعد هذا النصر هو الثالث لتشيلسي هذا الموسم على حساب ستوك سيتي إذ حقق الفوز عليه في الدوري على ملعب بريتانيا بهدفين وبنفس النتيجة فاز عليه في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ستامفورد بريدج.
يذكر أن تشيلسي سيسافر الأسبوع المقبل لمواجهة ليفربول في قمة الأسبوع الـ37 التي ستحدد كل شيء بالنسبة للبلوز قبل مواجهته لويجان في ختام البطولة على ملعب ستامفورد.