شلالات حمامات معين من أبرز معالم الأردن
عمان - بندر الناصر:
يعتبر الأردن ملتقى برياً هاماً لقارات ثلاث وجسراً يربط جغرافياً
مابين أفريقيا وآسيا وأوروبا يعود تاريخ الحياة بها منذ عام 9500 سنه قبل
الميلاد. فهي بداية الحضارات الإنسانية القديمة فهي تحولت إلى مكان مختزل
كأنه خلاصة الأمكنة والزمان يفوح بعبق التاريخ والفضاء مفتوح بلا حدود
«أنت بالأردن قلب الشرق القديم ونقطة ولادة العالم ». لم تكن الصورة التي
كنا نحملها في البداية واضحة عن الأردن فالصورة ضبابية فالاعتقاد السائد
لدى الجميع أنها امتداد للمملكة من الناحية المناخية لكن ذلك تغير كثيراً
لحظة وصولنا إلى مطار الملكة عليا فالأجواء الجميلة ودرجة الحرارة التي
لاتتجاوز 22 درجة كفيلة بأن تشعر القادمين بالهدوء والراحة فأجواؤها
النقية والهدوء الذي يعم أنحاء عمان ميزة تنفرد بها عن البقية.
كان البرنامج المخصص للزيارة ممتعاً ونجحت هيئة التنشيط السياحة بأن
تنقل الصورة بوضوح لتبرز معالمها السياحية التي أجزم أن الكثير يجهلها ولا
يعلم عنها ليس من خارج الدولة بل منهم من أبناء البلد عندما يتم الحديث
معهم عن أماكن سياحية ومنتجعات ضخمة على شاطيء البحر الميت تتجاوز قيمتها
عشرة مليار ريال. والشوارع تكاد تخلو من المارة وحركة السير تكون قليلة
جداً والأسواق كذلك فالجميع منهمك في متابعة مباريات كأس العالم جميعها
بدون استثناء.
البداية كانت بزيارة المنطقة التاريخية التي تعود إلى أكثر من 6500 سنة
(جرش) التي تبعد أربعين كيلومتر عن العاصمة وحرص القائمون على المشروع على
إعادة أمجاد مدينة جرش الرومانية (جراسيا قديما) وشهدت عصرها الذهبي أثناء
الحكم الروماني.
وتعد مدينة جرش من أكثر المدن الرومانية التي جرى الحفاظ عليها في
العالم. وضرب المدينة زلزال في القرن السابع دفنت المدينة على إثره حتى
أعاد اكتشافها رحالة ألماني في عام 1806. وبدأت أعمال التنقيب في عشرينات
القرن الماضي. فالمنطقة الأثرية تحمل آثاراً مهمة وعديدة يتم من خلالها
تقديم العروض التي تستعرض للسائح كيفية الحياة في ذلك الوقت. وخلال
الزيارة قابلنا عدة سياح من جنسيات مختلفة من اليابان وإيطاليا وروسيا
كانوا يكثرون الوقوف أمام هذه المعالم والتأمل والحرص على التقاط الصور
لها وبحسب ما يذكره المرشد السياحي الذي رافقنا كامل الجيوشي هذه أهم
المناطق فزيارة يوم واحد لاتكفي لهم فهم يحاولون أن يستعيدوا ويعيشوا
الحياة التي لاتزال باقية.